أجمل هدية يُمكن أن تُقدمها لإنسان، ولكل إنسان كل يوم، هي ابتسامة جميلة مُشرقة، ترسمها على وجهك، فهذا التصرف يخلق حالة من السكينة النفسية لدى الآخرين، ويبث روح الأمل بداخل كل من يتلقى تلك الابتسامة.
فالابتسامة نعمة من المولى عز وجل، يُنعم بها على صاحبها، فهي تُنشط خلايا الوجه، وتتحدى المرض والألم، فهي لها سحر لا يُضاهيه شيء، وتأثيرها يكون على صاحبها، وعلى مُتلقيها، فلو علم الإنسان مدى قُوة تأثير ابتسامته على كل من حوله، لجعل وجهه دائمًا مُشرقًا بها.
فرئيس العمل لو ابتسم في وجه مرؤوسيه؛ سيجعلهم يمتنون إليه، ويُحاولون بشتى الطرق إنجاز أعمالهم بمنتهى الحُب والإخلاص، والزوج لو ابتسم في وجه زوجته؛ سيُسبب لها السعادة، ويجعلها تتغاضى عن كثير من الأمور التي قد تُغضبها، والأب لو ابتسم في وجه أولاده؛ سيجعلهم يقتربون منه، ويكون صديقًا لهم، فالابتسامة دواء لكل داء، وعلاج لكل أزمة، وحل لكل مُشكلة، فهي منبع الاستقرار، وأساس الراحة، وسبب الشعور بالأمان، فالابتسامة تصنع كل ما تعجز عنه الكلمات، فهي لها قُوة فُولاذية، لا يُستهان بها.
فلو أردت الوصول إلى هدف، لابد أن تبدأ بالابتسامة، ولو أردت أن تُصلح خطأً، عليك أن تبدأ بالابتسامة، ولو أردت أن تُزيل الحواجز، عليك أن تبدأ بالابتسامة، فالوجه المُشرق بالابتسامة، أفضل ألف مرة من الوجه العبوس، ولذا، فإن أي موضوع مطلوب إقناع الآخرين، لابد أن يبدأ النقاش، ومُحاولة الإقناع فيه بالابتسامة؛ لأنها ببساطة شديدة تُنير الوجوه، وتُريح القلوب، وتبث الأمل، وتُسكن الروع، وتُجدد خلايا الروح.
فلا تحرمْ نفسك من الابتسامة، ولا تحرمْ الآخرين من ابتسامتك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة