تتخذ حركة حماس الإرهابية من قطاع غزة ورفع شعار المقاومة مصدرا لكسب المزيد من الأموال وتحقيق ثروت ضخمة لقياداتها، حيث تسطو على كافة المساعدات الإنسانية التى ترسلها الدول إلى أهالى القطاع، وكان آخرها ما كشفه تسجيل صوتى لقياديين فى حركة حماس حول تورط الحركة فى سرقة لحوم أهدتها المملكة العربية السعودية لسكان غزة.
وكشف التسجيل الذى تداوله نشطاء فلسطينيون عن فحوى مكالمة صوتية بين مسؤولين فى حركة حماس، هما مستشار رئيس المكتب السياسى للحركة طاهر النونو، ووكيل الشؤون الاجتماعية غازى حمد، يتحدثان عن تلاعب رئيس اللجنة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أحمد الكرد "أبو أسامة" بلحوم المساعدات المقدمة من السعودية للفلسطينيين.
وقال "النونو" فى المكالمة الهاتفية المسربة: "أخوك أبو أسامة الكرد.. هلقيت اللحمة اللى وصلت من السعودية، الخرفان، هلقيت أخذوا جزء منها عشان افطارات الصائم.. فأخونا (أبو أسامة) قلك أنا بدى أطعم الناس لحمة خروف بحبوهاش، بدى أطعميهم لحمة عجل.. راح بدلها من عند محل لحمة عجل."
وتابع النونو: "الزلمة (تاجر لحوم العجل) صار يبيع الخروف وهى مكتوب عليها ليست مخصصة للبيع، وهى مساعدات للشعب الفلسطينى، وصاروا يصوروا فيها وهى تنباع (الناس)."
وقال النونو لغازي حمد الذى اكتفى بالسماع، وترديد كلمة (آه): "والله فضيحة.. قلتله (أبو أسامة) هاي فضيحة ليوم القيامة إنو إحنا بعنا المساعدات."
ويؤكد نشطاء فلسطينيون فى قطاع غزة أن حركة حماس استولت على لحوم المساعدات المقدمة من السعودية بالقوة، مؤكدين أنه كان المفترض أن يتسلم تلك المساعدات الهلال الأحمر فى غزة لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فى تقرير نشر فى مايو 2019، نقلا عن سكان من غزة، إن كل شيء يتم إرساله من الحكومة الفلسطينية تستولى عليه حماس، وتبيعه فى السوق السوداء لصالح أمراء الانقسام، وعائلاتهم، إضافة إلى سرقة قوافل الأدوية التى ترسلها الحكومة للمرضى فى غزة.
وقال عضو المجلس المركزي الفلسطينى، مسؤول جبهة النضال الشعبي فى قطاع غزة محمود الزق، إن سلوك "حماس مدان ومرفوض ويفترض أن تصل المساعدات إلى عناوينها الصحيحة، وما تم مرفوض على صعيد شعبنا وقواه، والمطلوب توزيع واضح للمساعدات وتسليمها لعناوينها الصحيحة."
وتواجه حركة حماس اتهامات بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية التى تتبرع بها الدول العربية والإسلامية لقطاع غزة، فضلا عن الاستيلاء على الأدوية التى تحولها السلطة الفلسطينية لمستشفيات القطاع، والسولار الذى تتبرع به دول عربية لصالح محطة الكهرباء الوحيدة فى غزة.
وأعلن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدى والأضاحى في مايو 2019 عن اكتمال شحن 25 ألف ذبيحة من لحوم الهدى والأضاحي في مكة المكرمة إلى قطاع غزة فى فلسطين، عبر 13 شاحنة، تزامنا مع دخول شهر رمضان، لتوزيعها على المستحقين بقطاع غزة الفلسطينى، بالتنسيق مع الجهة المستلمة.
كانت صور نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى "لكراتين من اللحوم" كتب عليها أنها مجانية وليست للبيع، أثارت حالة من السخط والغضب كونها وضعت أمام أحد المحال التجارية لبيع اللحوم، وسخر ناشطون على مواقع التواصل بأن مثلث فى مدينة رفح (جنوب غزة) كمثلث برمودا تختفى فيه كافة المساعدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة