يعاني معظم الأطفال الذين تعرضوا لفيروس كورونا من أعراض قليلة أو معدومة، لكن عددًا صغيرًا منهم ذهب إلى المستشفى، فيما يصاب عدد صغير بمرض التهابي حاد يسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة (MIS-C)، غالبًا بعد أسابيع التعرض الأولي للفيروس.
يستخدم فريق في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بوسطن للأطفال وفقا لمجلة " sciencedaily"، تقنية وراثية متطورة لمحاولة معرفة السبب، من خلال الاعتماد على بتسلسل الجينومات أو الإكسومات الكاملة للأطفال (مجموعة أصغر من الجينات التي ترمز للبروتينات).
الاطفال ومتلازمة الالتهاب
يمكن لهذه الطرق التقليدية تحديد التغييرات في الشفرة الجينية، حيث يمكنها التقاط أجزاء مكررة أو مفقودة من الحمض النووي في 23 كروموسوم لدينا، ولكن هناك أنواعًا أخرى من التغييرات الجينية لا يمكن لأي من هذه التقنيات التقاطها.
وقال ، أستاذ التخدير وطب الأطفال في مستشفى بوسطن للأطفال: "هذا المشروع الجديد يأخذ الخطوة التالية، بالنظر إلى التغييرات في البنية الأعمق لجينوم الشخص، حيث تساعد هذه التغييرات في تفسير سبب إصابة بعض الشباب بمضاعفات نادرة من COVID-19 أو [تطوير] مرض شديد الخطورة."
تصوير الحمض النووي للأطفال
يستخدم الفريق تقنية جديدة، لتصوير وتخطيط بنية الجينوم، وتتمثل خطتهم في تحليل الحمض النووي للأطفال المصابين بمرض الالتهاب متعدد الأنظمة، والأطفال المصابين بفيروس COVID-19 المصابين بعدوى خفيفة أو بدون أعراض.
يركزالبحث على دور الجهاز المناعي في الأمراض الخطيرة لدى الأطفال، وكيفية تأثير التغيرات الصبغية على الجينات المشاركة في الاستجابة المناعية، ويمكن أن يلقي البحث الضوء أيضًا على سبب إصابة بعض البالغين المصابين بـ COVID-19 بالتهاب يهدد الحياة.
انضم الباحثون إلى اتحاد التنوع للجينوم المضيف لـ COVID-19 ، والذي يدرس المرضى من جميع الأعمار، حيث يأمل الباحثون في مقارنة النتائج التي توصلوا إليها مع تلك الموجودة في ما يصل إلى 850 حالة للبالغين.