منذ عقود تعمل جماعة "الإخوان" الإرهابية على التموضع داخل الولايات المتحدة لكسب ود الإدارات الأمريكية ومساعدتها فى نشر أفكارها والوصول لدائرة الحكم بدول الشرق الأوسط، وكان للجماعة عدة أدوات فى التوغل داخل المجتمع الأمريكي من بوابة الذهاب للدراسة بالمدارس والجامعات الأمريكية، حيث كانت الدراسة هي المدخل الطبيعي لوصول مئات الإخوان إلى أمريكا.
وبحسب تقارير إعلامية، سجلت جامعات مثل الينوي، وإنديانا وميتشيجان حضوراً لافتاً للطلاب الإخوان، وأسس هؤلاء الطلاب ما سمي بعد ذلك بـ«رابطة شباب المسلم عام١٩٦٣، وقبل نهاية النصف الأول من ستينات القرن الماضي تأسس أول فرع لتنظيم الإخوان في الولايات المتحدة تحت اسم « الرابطة الإسلامية لأمريكا الشمالية» المعروفة اختصاراً باسم.ISNA
وسيطرت «إيسنا» على أكثر من ٧٥ % من المساجد والجمعيات والمراكز في الولايات المتحدة، وكشفت وثائق نشرتها المخابرات الأمريكية عام ١٩٩٩ أن غالبية الأعضاء الإخوان الذين أسسوا "إيسنا" كانوا ينتمون للإخوان في بلادهم قبل الوصول للولايات المتحدة ثم انضم لهم الطلاب الإخوان في الجامعات الأمريكية، وأطلق على هذه المرحلة من الخمسينات حتى منتصف الستينات مرحلة «التعبئة والحشد» بينما اعتبرت الأوساط الأمريكية أن تأسيس «إيسنا» هو بداية العمل التنظيمي الإخوانى في الولايات المتحدة.
ونظراً لأن جماعة الإخوان تدرك تماما أنها تعمل ضد أي دولة تتواجد بها، وأنه سيأتى اليوم الذي يكتشف فيه الرأي العام والساسة حقيقة هذا التنظيم المتشدد، رفض الإخوان إطلاق مسمى الإخوان على أي فرع أو نشاط لهم في الولايات المتحدة، فكانوا يستبدلونها بأسماء أخرى مثل "الجماعة الثقافية" ورسموا أهدافاً معلنة تختلف عن نواياهم الحقيقية، لذلك أشاعوا وسجلوا في منظمتهم وجمعياتهم الكثيرة في الولايات المتحدة أهدافاً مثل حفظ الهويات الثقافية والفكرية بهدف حماية أنفسهم من الاعتقال أو التحقيق.
طوال أكثر من ٣٠ عاماً حتى نهاية التسعينات كان الإخوان ينظمون مؤتمراً في مدينة أمريكية كبيرة كل عام في شهر سبتمبر كما أصدروا مجلة باسم « أفق»، وكان أحمد القاضي أول مراقب عام للإخوان في الولايات المتحدة وهو مولود في مدينة دسوق مبحافظة كفر الشيخ المصرية.