لماذا تعول الإخوان على وصول بايدن للبيت الأبيض؟.. عدم إدراجها كـ"إرهابية" أبرز الأسباب

السبت، 07 نوفمبر 2020 10:55 ص
لماذا تعول الإخوان على وصول بايدن للبيت الأبيض؟.. عدم إدراجها كـ"إرهابية" أبرز الأسباب بايدن
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يسعى تنظيم "الإخوان" الإرهابي بشتى الطرق لاستغلال أي ظرف دولي من أجل إعادة تدوير نفسه والظهور إلى الواجهة بعد أن فشل مشروعه التخريبي في المنطقة بعد سقوطهم من حكم مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013 .

فمن بين المخاوف التي يقع تحت وطأتها تيار الإسلام السياسي المتشدد وعلى رأسه المنتمين لجماعة "الإخوان" الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار السياق الإقليمي والدولي، خلال العقد الأخير، وتحديداً إبان أحداث ما عرف بـ"الربيع العريب"، تتمثل في خشيتها من استمرار استبعادها، محلياً وإقليمياً، ورغبتها في إعادة التموضع من جديد، لإحياء نشاطها على خريطة الحركات السياسية، في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعدما تم إجهاض مشروعها، السياسي السلطوي والأيديولوجي، في عدد من الدول؛ من بينها مصر.

كما أن تصنيف جماعة الإخوان ضمن المنظمات الإرهابية، جعلهم منبوذين على المستوى الإقليمي والدولي، وهي الاستراتيجية التي اصطف على أساسها دونالد ترامب منذ تولى رئاسة أمريكا، مطلع عام ٢٠١٧، بعد انتهاء ولاية أوباما، وقد تبنى ترامب رؤية ردايكالية باتجاه تهميش دور الإسلامويين، ومكافحة أنشطتهم المتشددة، ومن ثم، اقتراح قانون بالكونجرس، لتصنيف الإخوان "جماعة إرهابية"، والذي قدمه السيناتور الجمهوري، تيد كروز".

وفي النصف الثاني من العام الماضي، قامت اللجنة الفرعية للأمن القومي، التابعة للكونجر س، بعقد مجموعة من حلقات النقاش الداخلية، تحت عنوان: "التهديد العالمي لجماعة الإخوان المسلمين". إذ تم تحليل بدايات نشأة الجماعة، والملابسات السياسية التي رافقت ظهورها، وكذا الأدوار السياسية والميدانية التي اضطلعت بها، خلال العقود الثمانية الماضية، إضافة إلى ارتباطاتها التنظيمية الخارجية، بهدف تحديد جملة المخاطر التي مثلها التنظيم على المصالح الأمريكية، بصورة مباشرة، من ناحية، وتهديداته لباقي دول العامل، من ناحية أخرى.

 بحسب معهد "هادسون" الأمريكي، المعني بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ّ فإن جماعة الإخوان تعد مبثابة المرجعية الأولى لباقي التنظيمات المماثلة، وذلك على اختلاف مسمياتها وطبيعة نشاطها؛ حيث ساهمت من خلال أدبياتها وأفكارها، وحجم تواجدها في العديد من الدول العربية، بظهور العديد من التنظيمات، من بينها تنظيم القاعدة، المصنف على قوائم الإرهاب، لذا طالب الباحثون في جلسات الاستماع بالكونجرس الاستجابة لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتشريعية ضدها.

وقد أدانت جلسات الاستماع بالكونجرس، دور إدارة أوباما في الانفتاح على جماعة الإخوان، وذلك على ضوء النتائج التي جرت في مصر، في الفترة بين عامي ٢٠١١و٢٠١٣؛ إذ تعددت اللقاءات بالمسؤولين الأمريكيين وأعضاء جماعة الإخوان، خلال تلك الفترة، وحضر قيادات الجماعة للبيت الأبيض، في (أبريل) العام ٢٠١٢ ، لمقابلة عدد من المسؤولين، ومناقشة الأوضاع السياسية والإقليمية، وقد كان مهندس تلك اللقاءات، الدبلوماسي الأمرييك،وليامبنز، والذي تولى منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي، بعد أن غادر القاهرة في (أغسطس) العام ٢٠١٣ ، عقب سقوط الجماعة من الحكم، وفشل جهود الوساطة لحل الأزمة السياسية، والذي كان أحد المشاركين فيها.

وهناك تقارير عدة تؤكد دعم التنظيم الدولي للإخوان لبايدن، وذلك حتى يتمكن التنظيم من النجاة من سياسات التضييق على حركات الإسلام السياسي ، فالانتخابات الأمريكية تأتي، هذه المرة، في ظل تأزم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية على المستويين الأيديولوجي والتنظيمي، ومواجهتها لاحتمالات القضاء نهائياَ على التنظيم، خاصة في ظل الانقسامات الحادة داخلياً، إضافة إلى إخفاق التنظيم الدولي في أكرث من دولة، وقد عمق نجاح الجمهوريين على حساب هيلاري كلينتون، ومجىء ترامب للسلطة، من التأثيرات السلبية على أوضاع التنظيم، وتراجع أي دعم خارجي لهم؛ حيث كانت حقبة أوباما مبثابة فترة مثالية لهم.

كما أن هناك مؤشرات وتقارير عدة تؤكد دعم التنظيم الدولي للإخوان لبايدن، وذلك حتى يتمكن التنظيم من النجاة من سياسات التضييق على حركات الإسلام السياسي، وإعادة الأمل في رفع التشريعات المعلقة في الكونجرس، والخاصة بتصنيفهم كجماعة إرهابية، وهو ما يعني بصيصاً من الأمل، مرة أخرى، للتنظيم الذي خسر مساحات نفوذه، في الداخل والخارج.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة