دندراوى الهوارى

لا "بايدن ولا مليون بايدن" يستطيعون إعادة الإخوان للحكم.. دولة 30 يونيو الأقوى!!

السبت، 07 نوفمبر 2020 11:22 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة الفرح العارمة، فى سرادق جماعة الإخوان، وأتباعها، بتقدم جو بايدن، نحو مقعد الحكم بالبيت الأبيض خلفا للرئيس الأمريكى الحالى، دونالد ترامب، مرجعها حالة "العشم" المفرطة من الجماعة لدى الحزب الديمقراطى، فى إعادتهم للمشهد العام فى مصر من جديد.

ومن المعلوم بالضرورة، أن فكرة تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية عام 1928 منطلقة من منصة تقديم كل المساندة والدعم للاحتلال البريطانى، فى الخفاء، وأن هذه الحقيقة أكدتها وثائق، وشهادات تاريخية، لا تقبل الشك.. ومن ثم، فإن الجماعة تأسست من أجل تقديم خدماتها، أو بالأحرى، خيانتها لكل معادى لمصر، بما يتوافق مع مصالحها، الرامية لحصد المغانم، من مال وتصدر المشهد العام، والوصول للسلطة.

لذلك فإن الجماعة، لم تقدم لهذا الوطن سوى أفكار سامة، هدامة، قائمة على القتل والغدر والخيانة، والتكفير الدينى والسياسى والفكرى، وتوظيف الدين، للعيش فى خيال، وسراب تأسيس كيان ليس له حدود ولا معالم، ومن هذا المنطلق، تأتى فكرة عدم اعترافهم بالوطن، وحدوده، ووصفوه بأنه مجرد حفنة من تراب عفن..!!

وبالمنطق ذاته، ووفقا للوقائع والأحداث على الأرض، تجد الجماعة تسير عكس الإجماع الوطنى، والارتماء فى أحضان كل دولة أو كيان معادى لمصر، فلم نجدها يوما تشارك فى حرب خاضه الوطن، بل أقاموا الأفراح الصاخبة احتفالا بنكسة 1967 وسجدوا لله شكرا، لهذه الهزيمة، ثم أقاموا سرادقات العزاء والحزن والألم، عندما انتصرت مصر فى حربها ضد إسرائيل عام 1973.

جماعة شاركت بقوة فى إشعال الحرائق، وما حريق القاهرة إلا تأكيد المؤكد على خيانة وانحطاط هذه الجماعة، التى تظهر على الملأ، بأنها تعادى إسرائيل وتصفها بأحفاد القردة والخنازير، وصدعونا طوال عقود طويلة، بشعار، على القدس رايحين، شهداء بالملايين، وعندما وصلوا للحكم فى العام الأسود 2012 وجدنا قيادات الجماعة فى مكاتبات، للحكومة الإسرائيلية، يصفونهم، بالأصدقاء الأوفياء، بل رأينا أن طوال ذاك العام، لم تطلق حماس، ربيبة الجماعة الوقحة، طلقة خرطوش واحدة نحو تل أبيب..!!

الأمر ذاته، تكرر، ولكن بصورة، أكبر وأكثر انحطاطا، مع أمريكا، فبينما كانت جماعة الإخوان، وطوال عقود، تصفها بالشيطان الأكبر، وجدناهم بعد 25 يناير، يقدمون كل فروض الولاء والطاعة العمياء لأمريكا، وغيروا "قبلتهم" إلى البيت الأبيض، وصارت "واشنطن" أكثر قدسية عندهم من "مكة والمدينة والكعبة والقدس".

بل لم يقتصر الأمر عند حد تقديم فروض الولاء والطاعة المطلقة، وإنما امتد إلى أن صارت، الجماعة، معاول هدم وتخريب وتدمير، مصر، وعدد من الدول العربية، من خلال تنفيذ مشروع باراك أوباما، ونائبه "جو بايدن" وصديقتهما "هيلارى كلينتون" تحت اسم "مشروع الشرق الأوسط الكبير" الذى يهدف لتقسيم مصر والدول العربية وتمزيقها، لتصير كانتونات، ضعيفة، دون الوضع فى الاعتبار، مقدرات الشعب المصرى، ومصيره، لكن المهم، تنفيذ المخطط، والحصول على المقابل، وهو الوصول لمقاعد السلطة، حتى ولو على أنقاض الوطن.

تأسيسا على ذلك، وجدنا دعما غير محدود من باراك أوباما، وإدارته، لجماعة الإخوان، ومساندة مطلقة، ومعاداة الشعب المصرى الذى خرج فى 30 يونيو 2013 لطرد الجماعة شر طردة من المشهد العام فى مصر، وأحبطوا مخططات البيت الأبيض حينها، لذلك حمل باراك أوباما وإدارته، كراهية، وسخطا، لدولة 30 يونيو.

ومن هذا المنطلق، نريد تأكيد أمرين مهمين، الأول، أن نفى الإخوان طوال السنوات الماضية، علاقتها بإدارة أوباما، وأنها ليست رأس الحربة المنفذة لمخططات البيت الأبيض، فضحتها رسائل البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون، الكاشفة عن مدى خيانة الجماعة لمصر، ما يؤكد أن الإخوان ما هم إلا جواسيس، يستدعون الخارج للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى.

الأمر الثانى، أن فرحتهم العارمة، بإمكانية نجاح جو بايدن، بمقعد الرئيس فى البيت الأبيض، فاق التصور، ومحاولة حثيثة لإعادة زمن الجاسوسية القوى، وأن تكون رأس الحربة، لمشروع باراك أوباما، الذى ربما يحمله، جو بايدن، دون إدراك حقيقى، وانفصال تام عن الواقع، أن جو بايدن، نفسه كان الذراع اليمنى لباراك أوباما، ومع ذلك لم يفعل شيئا عندما خرج المصريون فى 30 يونيو 2013 وطردوا الجماعة الخائنة، شر طردة، ولن يسمحوا بعودتهم من جديد، حتى ولو جاء "مليون بايدن، وبايدن".

دولة 30 يونيو، أعادت استقلال القرار الوطنى، بكل قوة، ولم يعد هناك إذعان، أو خضوع، للبيت الأبيض، أو غيره، وأن كل ما يتقاطع مع المصلحة العليا للوطن، لن يُلقى له بالاً..!!







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة