اهتمت صحف السعودية بتسليط الضوء على ، ما فترة بعد فوز جو بايدن برئاسة الولايات التحدة الأمريكية، فكتبت صحيفة "عكاظ" بعنوان المنطقة تترقب.. وتتأهب.. ماذا بعد فوز بايدن؟
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المؤكد أن منطقة الشرق الأوسط ستتابع مرحلة ما بعد فوز بايدن وما ستحمله السياسة الديمقراطية الخارجية من معطيات حيال قضايا المنطقة الشائكة، سواء في ما يتعلق بتطورات الأوضاع في سلام الشرق الأوسط أو الملف النووي الإيراني و النظام الإيراني، واختتمت الصحيفة: " لا نريد أن نستبق الأحداث، ننتظر لنرى".
فيما قالت صحيفة "سبق" السعودية، إن الرياض وواشنطن ترتبطان بعلاقات تاريخية وصداقة قوية، تعود إلى عام 1945م، عندما التقى المؤسس الملك عبد العزيز والرئيس الأمريكي "روزفلت" على متن الطراد الأمريكي يو إس إس كونسي في مصر؛ ليدشنا تاريخًا طويلاً من العلاقات الراسخة عبر السنين، التي شهدت تعاقب الملوك والرؤساء على البلدين.. وهو ما يؤكده "ابن عمر" بقوله: إن تبدُّل وتغيُّر الرؤساء الأمريكيين حالة لا تؤثر على العلاقات السعودية - الأمريكية في كثير من الأوجه، بل قد تزيد من التنسيق والتعاون في كثير من الأحيان عندما تتطابق وجهات الرئيس المنتخب مع توجهات القيادة السعودية.
موضحة أنه مع تطور العلاقات تبعًا للتطور التكنولوجي، والبحث عن مصادر الطاقة وتطويرها، أخذت العلاقات السعودية - الأمريكية في النمو والتوثق على مدار الزمن.
أما "القبس" الكويتية فكتبت ، أن المصالح تحكم مستقبل علاقات واشنطن بمنطقة الخليج وبصرف النظرعما إذا كانت حكومة الولايات المتحدة ديموقراطية أو جمهورية، فإنها تنظر في أفضل السبل لخدمة مصالحها التجارية أولاً، وتعزيز علاقاتها بشركائها، مع العلم أن التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربية شهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة حتى وصل إلى 82.9 مليار دولار في 2019.
وتوقعت مصادر استثمارية زيادة التبادل التجاري المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربية، مستندة إلى تاريخ السياسة الأميركية الخارجية، خصوصاً في ما يتعلق بالملفات الاقتصادية والتجارية، فهي تعمل على تقوية شراكاتها التجارية مع شركائها الاستراتيجيين وبينهم دول الخليج، مع العلم أن التبادل التجاري المشترك شهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة حتى وصل إلى 82.9 مليار دولار في 2019.
وتناولت صحيفتا البيان و الرؤية الإماراتيان قائمة بأبرز السياسات المتوقع أن يغيرها جو بايدن فى الأيام الأولى لمهامه كرئيس للويات المتحدة، منها رفع حظر السفر المفروض على بعض الدول الإسلامية،وما يتعلق بالهجرة حيث يعتزم بايدن أن يرسل إلى الكونغرس مشروع قانون بشأن الهجرة في اليوم الأول من ولايته يتضمن سبيلاً للحصول على الجنسية لنحو 11 مليون مهاجر يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، وهو هدف سعت إليه وأخفقت فيه العديد من الإدارات الأمريكية من الحزبين.
وتعهد بايدن بوقف عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين خلال الـ100 يوم الأولى في السلطة.
كما يعتزم بايدن إلغاء قرارات حظر السفر التي فرضها ترامب، والتي تفرض قيوداً على المسافرين من 13 دولة، معظمها ذات أغلبية مسلمة أو دول إفريقية.
والاقتصاد مثل إلغاء الكثير من التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب للشركات والأثرياء بمجرد تولي السلطة، رغم أن التغييرات تحتاج موافقة الكونجرس.
إن العالم بأسره تابع بشغف نتائج الانتخابات الرئاسية غير المسبوقة وغير المعتادة في المسارات الأمريكية؛ البعض متذمر والآخر فرح؛ والبعض الآخر محتقن إلا أن الأكثر صحة هو أن أمريكا أمام فجر جديد كون الشعب الأمريكي يواجه تحديات تاريخية تراكمية، بما في ذلك تفشي الوباء والاستقطاب السياسي العميق والانقسام وحالة العنف المتوقعة وبعد خمسة أيام من عقد الانتخابات تنفس الأمريكيون الصعداء وأصبح بايدن الرئيس المنتخب لأمريكا الذي خاطب الأمة الأمريكية أمس الأول قبيل الاعلان عن نتائج الانتخابات، قائلاً: علينا أن نتذكر أن الغرض من سياستنا ليس حرباً شاملة لا تنتهي. لا، الغرض من سياستنا وعمل أمتنا ليس تأجيج نيران الصراع ولكن حل المشاكل وضمان العدالة. وعلى الرئيس ترمب المنتهية ولايته تخفيف حدة لهجته حفاظاً على مستقبل القيم والأعراف الديمقراطية في أمريكا لكي تمضي أمريكا قوية بعيداً عن العنف والصدام