متحف للمجوهرات الملكية، الذى يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة تعود للعام 1805 ومنها تحف نادرة بدءًا من محمد على باشا حتى فاروق الأول، ويعرض المتحف ضمن مقتنياته مجموعة خاصة بالأمير يوسف كمال، وذلك ضمن مباردة "الجمهور يختار" التقليد الشهرى بالمتحف، فما هى حكاية الأمير؟.
الأمير يوسف كمال (1882-1969)، هو يوسف كمال بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، كان من أغنى أغنياء مصر حيث قام بتطوير وتنمية عدد كبير من قرى صعيد مصر، اشتهر بحبه للفنون الجميلة وشراء اللوحات والقطع الفنية من كل أنحاء العالم، وقد منح مقتنياته الإسلامية لمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة.
الأمير يوسف كمال
قام يوسف كمال بإنشاء مدرسة الفنون الجميلة عام 1905 بإحدى سراياه بهدف تعليم الرسم والحفر والتصوير والبناء والزخرفة وقد قام بالتدريس فيها عدد كبير من فناني أوروبا وقد تخرج من مدرسته العديد من الفنانين من أشهرهم المثّال محمود مختار الذي أقام تمثال نهضة مصر، أنفق من ماله على ترجمة الكثير من الكتب الفرنسية إلى العربية كما أهدى آلاف الكتب المصورة عن الطيور والحيوانات إلى دار الكتب المصرية وجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا).
كان شديد الولع باصطياد الوحوش المفترسة من جنوب أفريقيا وبلاد الهند، وقد أهدى مجموعة من الطيور المحنطة ورؤوس الوحوش المفترسة من صيده إلى متحف فؤاد الزراعي وبعضها ضم إلى متحف محمد علي بالمنيل، غادر مصر بعد ثورة 1952 ليقيم في أوروبا، حيث توفي في مدينة استروبل بالنمسا عام 1969.