كشفت دراسة بحثية أن شمال إنجلترا كان الأكثر تضررا من وباء فيروس كورونا والإنفلونزا الإسبانية، فخلال الموجة الأولى من فيروس كورونا توفى 98.4 من كل 100 ألف شخص فى الشمال بسبب المرض فى المقابل، كان هذا أعلى بنسبة 15% مقارنة ببقية إنجلترا ، حيث بلغ الرقم 85.9 لكل 100 ألف.
وعندما انتشرت الإنفلونزا الإسبانية منذ ما يزيد قليلاً عن 100 عام ، كان معدل الوفيات في سوري أقل بنحو ستة أضعاف من معدل الوفيات في هيبورن وجارو خارج نيوكاسل ، اللتين واجهتا أكبر إصابة من الإنفلونزا.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية كان أداء الشمال أسوأ بسبب ظروف العمل السيئة ومستويات المعيشة مع وجود المزيد من الأشخاص في وظائف الخطوط الأمامية مثل عمال السوبر ماركت، حيث يكونون أكثر عرضة للفيروس، وفقًا للباحثة الرئيسية البروفيسور كلير بامبرا، وحذر الخبراء من ارتفاع معدل انتشار الأمراض المزمنة مثل مرض السكري ومشاكل الرئة وكلاهما معروف أنهما يزيدان من خطر وفاة الأشخاص بسبب فيروس كورونا.
قال البروفيسور بامبرا خبير الصحة العامة في جامعة نيوكاسل إن "العوامل الأساسية" التي أدت إلى عدم المساواة في الوفيات في جميع أنحاء البلاد هي نفسها في كلا الوباءين.
لماذا ارتفعت معدلات الإصابة في الشمال خلال الموجة الثانية من كورونا؟
ألقى بعض العلماء باللوم على الطقس قائلين إن درجات الحرارة الباردة في المنطقة مع زيادة هطول الأمطار أجبرت المزيد من الناس على الالتقاء في الداخل ، حيث من المعروف أن الفيروس من المرجح أن ينتشر فى الأماكن المغلقة.
في مانشستر قلب الحالات المتصاعدة في أغسطس تساقطت كمية الأمطار ضعف ما سقطت عليه لندن حيث كانت الحالات بالكاد تظهر مع اقتراب فصل الصيف، وأشار آخرون بأصابع الاتهام إلى مستويات الحرمان ، حيث تمتلك ميدلسبره وليفربول وكنوسلي وهال ومانشستر أعلى المعدلات في المملكة المتحدة وفقًا لوزارة الإسكان والحكومة المحلية.
يعني انخفاض الدخل أن العمال أقل عرضة للاختبار والعزل الذاتى إذا ظهرت عليهم الأعراض، ما يؤدى إلى انتشار المزيد من المرض، والذى يمكن أن يؤدى بعد ذلك إلى المزيد من الوفيات بعد إصابة المزيد من الأشخاص بالفيروس، وقد قيل إن ارتفاع معدلات المناعة يلعب أيضًا دورًا فى انتقال العدوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة