وأعرب لندركينج عن أمله في أن تنتهي الأزمة الخليجية قريبا، وعودة العلاقات بين دول الخليج لسابق عهدها، حتى يتمكن مجلس التعاون الخليجي من القيام بدوره في تحقيق مزيد من الوحدة والمساهمة في الاستقرار الإقليمي.


وفيما يتعلق بالسياسات الأمريكية الخارجية تجاه المنطقة، وإمكان تغيرها بتغير ادارتها، قال لندركينج،: "إن بايدن ليس غريبا عن المنطقة، وسنمضي قدما في التعاون مع دولها التي تربطنا بها مصالح مشتركة"، مشددا على أن قطر أبدت مرونة كبيرة ولاتزال، للاستجابة للمساعي الكويتية والأمريكية لحل الازمة الخليجية.


وشدد على أهمية منطقة الخليج بالنسبة للولايات المتحدة، مستشهدا بالحوارات الاستراتيجية الخمسة التي أجرتها واشنطن مع دول المنطقة منذ سبتمبر الماضي، موضحا أن هذا النشاط مع دول المنطقة، دليل على قوة علاقات بلاده مع دول مجلس التعاون، ومدى تشابك المصالح والتعاون المثمر معها؛ للتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة في مجالات سد الفجوات التي من الممكن أن تستغلها ايران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، في ظل استمرار عمليات تهريب السلاح للحوثيين في اليمن واستهداف المدنيين في السعودية.


وأكد لندركينج إقرار واشنطن بالتقدم الذي أحرزته دول الخليج في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وحقوق العمالة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن التبادل الثقافي، يعد الركيزة الأساسية التي تربط الولايات المتحدة مع شعوب المنطقة، بالاضافة الى مساهمات دول الخليج الكبيرة في مجال مكافحة الإرهاب؛ حيث تستضيف البحرين المقر الرئيسي للاسطول الخامس، في حين تستضيف قطر القوات الأمريكية في قاعدة العيديد، بينما تستضيف الكويت معسكر عريفجان وقاعدة علي السالم الجوية.


وأشار مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي، إلى استمرار إيران في اشعال الصراع في اليمن، عبر تهريب الأسلحة اليه، بالاضافة الى استمرار الحوثيين في إطلاق المسيرات (الدرونز) لأراضي السعودية، مما يدلل على أنهم لا يرغبون في السلام.