أكد الدكتور محمد أبو الغار، عالم الطب الشهير، على اهتمامه بالتحقيق الوثائقى الذى نشره اليوم السابع بعنوان "براءة القيصر.. نكشف بالوثائق التاريخية النادرة صاحب الفضل الأول فى حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل" وقال إنه كان حاضرا فى بيت السفير السويدى بالقاهرة فى ذلك الوقت من عام 1988 وقتما أعلن فوز نجيب محفوظ بهذه الجائزة، وأنه كان على صلة وثيقة بهذا السفير لأن زوجته كانت سويدية الجنسية وعلى دراية كبيرة بالعالم الأدبى والثقافى فى السويد وأوروبا.
وأضاف أبو الغار أنه يعلم أن لجنة منح جائزة نوبل تتبع العديد من الإجراءات المتشددة الصارمة، وهذا ما منح جائزتها هذا الرونق والأهمية، وأضاف أن مكانة الدكتور المصرى عطية عامر فى الحياة الأكاديمية السويدية كان معترفا بها، نظرا لأنه كان أستاذا للأدب بجامعة استوكهولم، وكان رئيس مركز الدراسات العربية فى قلب السويد، وهو ما يؤهله لاقتراح اسم نجيب محفوظ للفوز بالجائزة، كما أكد أبو الغار أنه تابع تحقيق اليوم السابع بسعادة واهتمام لما به من كشف عن وثائق نادرة وسد للعديد من الثغرات التاريخية المتعلقة بفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل.
جدير بالذكر أن اليوم السابع كشف أمس فى تحقيق وثائقى أن الدكتور عطية عامر أستاذ الأدب المصرى فى جامعة استوكهولم هو من رشح نجيب محفوظ لجائزة نوبل وأنه طرح اسمه منذ عام 1980 وظل يناضل من أجل حصوله على الجائزة حتى تكللت جهوده بالتوفيق فى عام 1988، حيث نشر اليوم السابع أمس خطابا موجه من الدكتور حسين نصار إلى الوزير منصور حسن وزير الدولة للثقافة والإعلام ورئاسة الجمهورية وقتها يؤكد أن عامر رشح نجيب محفوظ للفوز بجائزة نوبل وأن عامر عمل فى السويد منذ قريب من عشرين سنة وهو أحد الأساتذة المصريين الذين كانوا يعملون بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة قبل سفرهم، وقد اتصل به منذ أيام وأخبرنه أنه وبعض زملائه يقومون بمحاولة لترشيح قصاصنا المشهور "نجيب محفوظ" لجائزة نوبل.
وأضاف نصار فى الوثيقة أنه "قد فشلت هذه المحاولة فى السنة الماضية فى أول خطواتها، ولكنها اجتازت خطوتين فى هذه السنة وقد نجحوا فى وضعه بين 60 أديبا مرشحين من جميع أنحاء العالم، ثم نجحوا فى اختياره فى الخطوة الثانية بحيث صار واحدا من 15 أديبا وذكر لى الزميل أن الأمر الآن يحتاج إلى دفعة من مصر تتمثل فى أمرين: دعوة الأستاذ آرتر لوندكفيست (artur lundqvist) عضو الأكاديمية التى تبت فى الجائزة، وهو المختص بالأدب إلى مصر لأسبوع أو عشرة أيام فى أكتوبر القادم، يزور فيها البيئات الأدبية والعلمية والآثار القديمة والإسلامية. إقامة أسبوع مصرى فى استوكهولم يضم معرضا للكتاب والنشاط الفنى (سينما – مسرح- موسيقى)، وبعض أساتذة الأدب المصرى الحديث، وإن سمحت لنفسى أرشح لذلك الأستاذ الدكتور عز الدين إسماعيل عبد الغنى، عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور عبد المحسن طه بدر لتخصصه فى القصة عامة ونجيب محفوظ خاصة، والأستاذ القصاص يوسف الشارونى فى المجلس الأعلى للثقافة.