بدأت بريطانيا برنامج تطعيم تاريخي بلقاح شركة فايزر ضد فيروس كورونا مع الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس الأسبوع الماضى. ولكن عندما ظهر أن شخصين مصابين بالحساسية مرضا بعد تلقى اللقاح، ترك الكثيرون يتساءلون عما إذا كان سيتم تطعيمهم أم لا، ووفقا لتقرير جريدة "The sun"، قامت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) بتحديث إرشاداتها، بعد ردود الفعل النادرة، حيث قالت الآن إن أولئك الذين لديهم تاريخ من الحساسية المهددة للحياة تجاه لقاح أو دواء أو طعام يجب ألا يحصلوا على جرعة Pfizer كورونا .
وحذر المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) سابقًا من أن بعض الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بحساسية البنسلين فى حال تناولهم اى لقاح، يمكن أن يعرض حياة الأشخاص لخطر الإصابة بالبكتيريا المقاومة للأدوية، وهو ما قد يحدث فى حال تلقى جرعة لقاح كورونا من شركة فايزر، لذلك من المهم أن يتم تشخيص الأشخاص المصابين بحساسية البنسلين بشكل صحيح، لتجنب حدوث رد فعل عنيف قد يهدد الحياة.
وعلى الرغم من أن لم تحدد الجهة المنظمة جميع أنواع الحساسية الفردية ولكنها ذكرت: "يجب ألا يتلقى أي شخص لديه تاريخ من الحساسية المفرطة الفورية تجاه لقاح أو دواء أو طعام لقاح Pfizer / BioNTech، وأضافت: "لا ينبغي إعطاء جرعة ثانية من لقاح Pfizer / BioNTech لأولئك الذين عانوا من الحساسية المفرطة للجرعة الأولى".
الآثار الجانبية من اللقاح أمر 'نادر جدا'
من جانبه قال جون رين، الرئيس التنفيذي لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) ، إن الحساسية المفرطة هي "أعراض جانبية معروفة ... نادرة جدًا لأي لقاح"، فحوالي 10 ٪ من سكان المملكة المتحدة لديهم حساسية من البنسلين موثقة في ملاحظاتهم السريرية، ومع ذلك ، فإن حوالي ٥٪ فقط من هؤلاء الأشخاص لديهم حساسية حقيقية من البنسلين، وفقًا لبحث نُشر في المجلة الطبية البريطانية في عام 2018.
تقول هيئة الصحة البريطانية NHS أنه في معظم الحالات ، يكون رد الفعل التحسسي خفيفًا إلى معتدل ويمكن أن يأخذ شكل طفح جلدي وحكة وسعال وأزيز وصعوبة في التنفس، وعادة ما يمكن علاج ردود الفعل التحسسية الخفيفة إلى المتوسطة هذه بنجاح عن طريق تناول مضادات الهيستامين، ولكن في حالات نادرة يمكن أن يسبب رد فعل تحسسي شديد ومهدِّد للحياة .
وقالت فايزر إن اللقاح كان "جيد التحمل" خلال التجارب مع "عدم وجود مخاوف جدية تتعلق بالسلامة".
وقال بيتر أوبنشو ، الرئيس السابق للجمعية البريطانية لعلم المناعة وأستاذ الطب التجريبي في إمبريال كوليدج لندن: "كما هو الحال مع جميع الأطعمة والأدوية ، هناك فرصة ضئيلة للغاية لحدوث رد فعل تحسسي تجاه أي لقاح.
ومع ذلك ، من المهم أن نضع هذا الخطر في الاعتبار. كان حدوث أي رد فعل تحسسي أحد العوامل التي تم رصدها في المرحلة الثالثة من التجربة السريرية للقاح Pfizer / BioNTech Covid-19 ، حيث أبلغ عدد صغير جدًا من ردود الفعل التحسسية في كل من مجموعتي اللقاح والعلاج الوهمي (0.63 % و 0.51 %).
