يعيش اللاجئون الإثيوبيون ظروف صعبة عقب هروبهم من منازلهم نتيجة الصراع بين الجيش الإثيوبى وقوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى" الذى بدأ 4 نوفمبر الماضى، حيث فر حوالى 50 ألف شخص إلى الحدود السودانية فقط.
ويعيش اللاجئون فى 4 مخيمات من بينهم آلاف الإريتريين هربوا إلى مناطق أخرى فى إثيوبيا بحثا عن الأمان والخدمات الرئيسية التى انقطعت عن المنطقة منذ بدء الصراع منها المياه والوقود والاتصالات.
ونددت الأمم المتحدة بالأوضاع فى إقيلم تيجراى شمال إثيوبيا مع صعوبة توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين وآلاف اللاجئين الذين فروا من المخيمات لانعدام الخدمات.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) تسجيل ما يقرب من 50 ألف لاجئ إثيوبى عبروا الحدود إلى شرق السودان. منذ 6 ديسمبر، وأفادت أن عدد الأشخاص الفارين من منطقة تيجراى إلى السودان بدأ يتناقص إلى أقل من 500 شخص فى اليوم.
قال بعض اللاجئين إنهم اضطروا إلى الهروب من الجماعات المسلحة للوصول إلى بر الأمان وقدموا روايات مروعة عن الاختباء فى الحقول والأدغال فى محاولة لتجنب رصدهم، منظمة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة " يونيسف اكدت أن نصف اللاجئين الفارين من الصراع الإثيوبى فى تيجراى من الأطفال وحددت اليونيسف أكثر من 200 طفل غير مصحوب بذويه فيما قامت المنظمات الدولية المعنية بالأطفال والصحة بفحص أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة لسوء التغذية عند نقاط الدخول.
ولفتت المنظمة الأممية" اليونيسف" أن الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للاجئين هى المياه النظيفة والصرف الصحى للمخيمات والنقاط الحدودية، فضلًا عن حماية الأطفال وخدمات العنف القائم على النوع الاجتماعى للاجئين الأكثر ضعفًا وتعرضًا للخطر.
وقالت الوكالة الأممية المعنية بالأطفال أنه مع استمرار الأزمة، تعد خدمات التعليم ضرورية لضمان استمرار الأطفال فى التعلم وتزويدهم بمساحة آمنة وما يشبه الحياة الطبيعية
الأوضاع الصعبة والصراع المسلح طال عمال الإغاثة أيضًا وليس المدنيين من الإثيوبيين فقط حيث أعلنت المنظمات الدولية عن وفاة عدد من عمال الإغاثة التابعين لها بالإضافة إلى مقتل أحدهم من لجنة الإنقاذ الدولية.
ومن جانبه قدم ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة العزاء للمجلس الدنماركى للاجئين الذى أكد وفاة ثلاثة من زملائه فى تيجراي. كما أكدت لجنة الإنقاذ الدولية مقتل موظف فى مخيم هيتساتس للاجئين فى شاير.
وكان ستيفان دوجاريك أكد أنه على مختلف الجبهات المتعلقة بإثيوبيا. ما زلنا فى عملية تفعيل الاتفاقات الإنسانية مع حكومة إثيوبيا، ولكن حتى الآن لا يمكننا الوصول إلى منطقة تيجراى مضيفا: "نحن قلقون للغاية بشأن السلامة والاحتياجات الإنسانية للاجئين الإريتريين فى إثيوبيا"، قائلا: "غادرت أعداد كبيرة من اللاجئين المخيمات بسبب انعدام الأمن ونقص الخدمات الأساسية وهم الآن فى ميكيلى وأديس أبابا".
وأوضح دوجاريك الأمم المتحدة وشركائها فى المجال الأنسانى لم نتمكن أيضًا من الوصول إلى مخيمات اللاجئين الأربعة، التى تستضيف ما يقرب من 100 ألف شخص، خلال أكثر من شهر. متابعًا: "لقد أجرينا بعثتى تقييم إلى حدود تيجراى وعفار مع شركائنا فى المجال الإنساني. فى عفار، وجدنا أن النازحين حديثًا والمتضررين من القتال بحاجة إلى المياه وخدمات النظافة والإمدادات الطبية. ولا يزال يتعين القيام ببعثتين إلى الأجزاء الغربية والجنوبية من منطقة تيجراي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة