قال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إن جمهور علماء الحديث والجرح والتعديل أجمعوا على أن حديث "ثلاث جدهن جد وهزلهن جد الطلاق والنكاح والعتق"، ضعيف وشاذ ومنكر من حيث السند، وتابع: "هذا من حيث السند ومن حيث المتن فإنه يشترك فى الحديث علشان يقبل ألا يخالف القواعد العامة والأصول الكلية.
وأضاف "أبو عاصى"، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون"، الذى يقدمه الشيخ خالد الجندى، عبر قناة "dmc"، أن أى حديث يخالف القرآن أو السنة أو العقل أو أصول الإسلام الكلية والقواعد العامة فإنه متروك، موضحاً أن حديث "ثلاث جدهن جد وهزلهن جد" يقول بوقوع الطلاق حتى فى حالة الهزل، يعارض الأصول العامة للإسلام، بالإضافة إلى أنه يخالف حديث "أنما الأعمال بالنيات"، وتابع: "ولذلك جمهور العلماء تنكيره وتضعيفه وشذوذه وتركه".
وقال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إن مقام الفتوى يعد مقاماً خطيراً، موضحاً أن مشكلة الفتاوى الآن فى كثير من الفضائيات أنه دخل فيها من يحسن الفتوى ومن لا يحسن ذلك، بالإضافة إلى أن الكثير من المتصدرين للفتوى يفتى فيما يعلم وفيما لا يعلم، وتابع: "تجد البعض الآن يفتى فى أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب رضى الله عنه لجمع عليها أهل بدر، وأريد أن أنبه المشاهدين من أنه مش كل واحد لبس جلابية صغيرة وأطلق لحيته أصبح مفتيا فى دين الله عز وجل".
وأضاف "أبو عاصى"، أن مقام الفتوى أرفع من مقام الفقه، لافتاً إلى أن الإمام أحمد بن حنبل اشترط فى المفتى أن يكون عالماً بحال الناس وتغيرات المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كون الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال والعرف، وتابع: "ما يثير البلبلة فى المجتمع أن تصدر الفتوى من غير أهلها أو فى غير محلها".