نظم المجلس الأعلى للثقافة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية الأمسية الثامنة من سلسلة أمسيات مبادرة "علاقات ثقافية"، والتى تم خلالها الاحتفاء بالعلاقات المصرية البحرينية، وأدارها الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والسفير هشام الجودر سفير مملكة البحرين بالقاهرة، والسفيرة سها الفار المساعد السابق لوزير الخارجية وسفير مصر السابق لدى البحرين.
.jpg "جانب من الندوة (1)")
جانب من الندوة
كما حضر نخبة من أعلام الثقافة المصرية والمتخصصين فى التعاون الثقافى البحرينى، من بينهم: الدكتور شاكر عبد الحميد أستاذ علم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون ووزير الثقافة المصرى الأسبق، والدكتور محمد رمزى الشاعر أستاذ القانون الدستورى والإدارى بجامعة عين شمس الحاصل على وسام البحرين الأول، والدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى ووزير الدولة للمجالس النيابية والشؤون القانونية الأسبق.
وأشار الدكتور هشام عزمى، إلى أن العلاقات الثقافية المصرية بنظيراتها من الدول هدفها تعزيز وتطوير العلاقات بين مصر والدول التى تستضيفها، ولا سيما العلاقات الثقافية، وأن تلك هى الأمسية الأولى من أمسيات المبادرة التى تستضيف فيها مصر بلدًا عربيًّا شقيقًا، ويتزامن ذلك اللقاء مع اليوم الوطنى للبحرين.
.jpg "جانب من الندوة (2)")
جانب من الندوة
وأضاف أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن الفعاليات الثقافية بين مصر والبحرين كثيرة وممتدة، حتى إن آخر جائزة ثقافية دولية فى مصر كانت للشاعر البحرينى قاسم حداد فى يناير الماضى وهى جائزة ملتقى الشعر العربي.
وأعرب السفير البحرينى هشام الجودر عن الحرص الدائم بين الدولتين الشقيقتين، مشيرًا إلى أن العلاقات الثقافية المصرية البحرينية تعكس عمق العلاقات بين الدولتين، وأنها تعد نموذجًا يحتذى مستمدًّا أساسه من العلاقات الأخوية بين البلدين وحرصهما الدائم على تعزيز العلاقات بما يخدم مصالح البلدين.
.jpg "جانب من الندوة (3)")
جانب من الندوة
وقالت سهى الفار المساعد السابق لوزير الخارجية وسفير مصر السابق لدى البحرين، إن القوة الناعمة لها دور مؤثر وغير منكور، معلنةً أنها أبدًا لم تشعر بغربة حين كانت سفيرة لمصر فى البحرين، كما أن البحرينى لا يشعر بغربة فى مصر، ويرجع ذلك إلى العلاقات القوية بين البلدين حكومةً وشعبًا، وأشادت بالعلاقة الوطيدة بين الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية والشيخة مى آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وحرصهما على وجود التواصل الثقافى.
وحول حول كتاب الدكتور نادر كاظم، الكاتب البحرينى، "لا أحد ينام فى المنامة"، قال الدكتور شاكر عبد الحميد: إن إهداء نسخة الكتاب التى أهداه إياها الدكتور نادر قال فيها: "عن المنامة التى تسكننا..."، فهو يعلم كم أحب المنامة، وكنا نلتقى مع سيادة السفير محمد جلال فى بيت الشيخ إبراهيم، ونحن فى مصر نحب البحرين وأهل البحرين يحبون مصر والمصريين، وهى محبة متبادلة على مستوى الحكومة ومستوى الشعب، مضيفًا فى عنوان الكتاب تناص بينه وبين رواية إبراهيم عبد المجيد "لا أحد ينام فى الإسكندرية"، ونادر قد كتب هذا الكتاب وسرد فيه التشابهات فعلًا بين الإسكندرية والمنامة.
وعرض الدكتور محمد رمزى الشاعر إسهامه فى وضع تعديلات الدستور البحرين سنة 2002، مشيرًا إلى أن صدور تلك التعديلات الدستورية بداية النهضة الشاملة فى البحرين التى قادها جلالة الملك حمد عيسى بن حمد.
