فى القرن الخامس الهجرى أسس الحسن بن الصباح جماعة الحشاشين، واتخذ من قلعة آلموت فى فارس مركزاً لنشر دعوته، وترسيخ أركان دولته، وتعد قلعة "آلموت" أحد أهم القلاع فى التاريخ الفارسى والإسلامى والعربى، والتى اشتهرت بعدة أسماء منها "النسور، الحشاشين"، واستلهمت منها العديد من الحكاوى والأساطير التاريخية.
وتمر اليوم الذكرى الـ 764 استلاء قائد المغول هولاكو خان على معقل الحشاشين فى ألموت ويدمر قلعتهم، وذلك فى 15 ديسمبر عام 1256م، وأبدى هولاكو إعجابه بمعجزة البناء العسكرى للقلعة، ثم أمر جنوده بهدمها، ولم يستثنِ المكتبة.
كان لقصة قلعة "النسور" العديد من الحكايات التى استلهم منها كتاب الأدب العالمى من أساطير مادة لرواياتهم الأدبية، ومنها:
"آلموت"
رواية فلاديمير بارتول المنشورة سنة 1938 م، يتكلم بارتول فى روايته عن حسن الصباح وفدائيى ألموت وتقويض حكم السلاجقة، وتدور القصة حول الشخصية الخيالية "ابن طاهر" وهو الذى انضم إلى فدائيى ألموت حسب رغبة اهله. وتلقى خلال ذلك التدريبات اللازمة. حتى حان الوقت لتفيذ عملية الاغتيال الأولى وكانت ضد الوزير السلجوقى نظام الملك. فنجح ابن طاهر إلى اغتيال نظام الملك لكنه اكتشف فور تنفيذ الاغتيال انه تم خداعه. فيقرر العودة إلى ألموت لاغتيال حسن الصباح.
ويظهر بارتول الحشاشين بصورة سلبية. ويظهر حسن الصباح على انه شخصية متلاعبة وعديمة الضمير. وقد يكون ذلك بسبب تاثر الكاتب باغتيال الكسندر الأول ليوغسلافيا.
سمرقند
رواية أمين معلوف المنشورة سنة 1988 م. يتكلم امين معلوف فى قصته بشكل أساسى عن الفيلسوف الشاعر الشهر عمر الخيام. ويظهر حسن صباح كصديق لعمر الخيام ويصل بفضل توصية الخيام إلى البلاط السلجوقى ليكون أحد المقربين للسلطان السلجوقى فى أصفهان. الامر الذى يثير التنافس بينه وبين نظام الملك فيستطيع الأخير الإيقاع بحسن الصباح ويتسبب بطرده.
ينجح حسن الصباح الإسماعيلى الطموح بإنشاء دولته المعارضة للحكم السلجوقى فيما بعد ويتمكن جذب الاتباع والأنصار ونشر عقيدته على نطاق واسع، ويستمر الكاتب فى رواية قصص بقية الحكام حتى انهيار الدولة وسقوط قلعة ألموت بيد المغول.
The Walking Drum
رواية لويس لامور المنشورة عام 1984 م. وتروى القصة رحلة "ماثورين" فى أوروبا القديمة وفارس للبحث عن والده المفقود. ويكتشف خلال بحثه ان والده مختطف فى قلعة ألموت، وعلى الرغم من الخطر الكبير يعزم ماثورين على تخليص والده من الأسر. وبالفعل يتمكن من الدخول إلى القلعة الحصينة متخفيا.