وتحت عنوان " السودان يستعيد الحياة " أشارت الصحيفة إلى جهود الحكومة الانتقالية التي كانت لها نتائج كبرى تكللت برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، بعد أن عانى هذا البلد لأكثر من 27 عاما من التهميش والعزلة الاقتصادية وكل ما ترتب عليها من آثار وتداعيات دفع ثمنها الشعب السوداني غاليا وعلى الصعد كافة.


وذكرت الصحيفة " صفحة جديدة يدخلها السودان لا شك أنها ستؤسس لمرحلة مغايرة تماما لما عاناه طوال عقود، ليعود البلد إلى الساحة الدولية بعلاقات طبيعية على غرار جميع الدول، مع ما يمثله ذلك من تحرك العجلة الاقتصادية في بلد غني بالموارد والطاقات والكفاءات الحريصة على تحقيق الكثير من الأهداف التي يطمح لها الشعب السوداني بعد أن باتت حقبة تسلط جماعة " الإخوان " الإرهابية من الماضي، وتمكن الشعب السوداني من الخلاص من القيود التي تم تكبيل البلد بها طويلا لصالح طغمة لم تحترف إلا الشعارات الجوفاء للمتاجرة وبيع كل ما يتعلق بالبلد وجره إلى متاهات الفشل الإداري والسياسي والاقتصادي، وتبديد موارده ورميه في دائرة الفساد لصالح المتنفذين في جماعة تريد أن تكون الادعاءات الزائفة والنفاق بديلا لرغيف الخبز " .


وأضافت أن القانون والمجتمع دولي يقف بقوة إلى جانب السودان مع المرحلة الجديدة، لأن تطور وازدهار وسلامة السودان فيه مصلحة الجميع، وأي تقدم جذري سيضع في الاعتبار مصلحة الشعب السوداني وأهدافه في أن لا تكون للجماعات الدينية أي سطوة على موارده أو قراره الحر أو حتى وجود انطلاقا من خبرات طويلة بينت أن جماعة " الإخوان " الإرهابية وباء لا يجوز له السماح بالتواجد أو التفشي " .


واختتمت "الوطن" بالتأكيد على أن رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية السوداء، سيعود بالنفع على الجميع ليتمكن من القيام ببناء مسيرة تنمية شاملة، حيث سيعيش السودان بعد عقود طويلة من الألم المعنى الحقيقي للتحرر من سطوة الجماعات الإرهابية المتمثلة بـ"الإخوان".