صدر العدد الجديد من سلسلة الكتاب الذهبى بمؤسسة "روز اليوسف" بعنوان "الخيل معقود فى نواصيها الخير"، حيث يقدم محتوى متنوع ما بين المقالات والتحقيقات والكاريكاتير والبورتريه، متناولا القضية من فجر التاريخ المصرى القديم، مرورا بمكانة الخيل فى الكتب السماوية، إلى الخيل فى الرواية والأدب والسينما، والفن التشكيلي، والرياضات ذات الصلة كالفروسية وسباقات جمال الخيل.
وتضمن العدد قصص وأسماء الخيول العربية المصرية، الأبرز فى التاريخ، بداية من "النصر فى طيبة"، حصان عربة الملك رمسيس الثانى قائد معركة "قادش"، وصولا إلى البطل الأسطورى "أسوان"، الذى أهداه الرئيس جمال عبد الناصر للرئيس الروسي، تقديرا لدور روسيا فى مساعدة مصر لبناء السد العالي، وهو الحصان الذى مكن روسيا من إنتاج سلالات عربية أصيلة، باقية حتى اليوم، وحتى البطل نظير، الذى تحتفظ محطة الزهراء - الأعرق عالميا فى سلالات الخيل العربى الأصيل - بهيكله العظمى.
ويحتوى العدد على ندوة حضرها عدد من كبار مربى الخيول فى مصر وأطباء بيطريين، حيث ناقشت مستقبل صناعة الخيل، مؤكدين عظمة دور مصر فى الحفاظ على السلالات النقية، وأن جميع مرابط العالم فى الشرق والغرب، التى تربى الخيل العربي، استعانت بدماء الخيول العربية، من خلال ما تم استيراده من محطة الزهراء، التى أسست عام 1928، من سلالات حافظ عليها محمد على باشا وأبناؤه.
وتضمن الكتاب مقالة السيد القصير، وزير الزراعة عن اهتمام مصر بالخيل، وأكد الكاتب الصحفي، أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، رئيس تحرير الكتاب الذهبي، أن سياسة الإصدار، تستهدف بناء لبنات جديدة فى حصون الوعي، والتراث النادر، كالخيل العربى المصرى الأصيل، الذى حمته مصر فى سنوات الجدب بالجزيرة العربية، وحافظت عليه حتى الآن، بمحطة الزهراء، ومن أسس من القطاع الخاص فيما بعد مزارعه من سلالاتها.
وأضاف عبد المجيد، قطار التنمية الشاملة فى مصر، بقيادة حكيمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل إلى محطة الخيل العربى المصرى الأصيل، عبر المشروع العالمى "مرابط مصر"، الذى أعلن المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، مناقشة الرئيس السيسى لمخططه.
وأوضح عبد المجيد فى افتتاحية العدد: يعكس ذلك المشروع انتقال مصر لحقبة جديدة من حقب قوتها التى مرت بها تاريخيا، لتشمل التنمية، جميع عناصر التميز والقوة، فلمن لا يعلم للخيل العربى المصري، سجلات أنساب وجوازات سفر، ودماء نقية، يندر تواجدها، وهى قيمة مضافة نسبية يدرك قيمتها المشتغلون بتلك الصناعة فى العالم.
وأشار عبد المجيد إلى أن ذلك المشروع العملاق الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعكس رؤية ثاقبة، محور من محاور التطوير الاستراتيجي، الذى تتبناه الدولة لقطاعات بالغة الأهمية.
فالمشروع الأكبر فى الشرق الأوسط، له أبعاده الحضارية، والاقتصادية، واستعادة الريادة المصرية، فضلا عن توفيره لكل مستلزمات الصناعة، بأحدث تكنولوجيا، وتقديم الحلول لمشكلات عانى منها المربون سنوات طويلة.
فعلى مستوى البنية التحتية يوفر مرابط للخيول فى منطقة استراتيجية، ذات بنية تحتية عالية الكفاءة، تربطها شبكة طرق بالمطارات، لتسهيل التصدير، وانتقال المشاركين فى المهرجانات، والمزادات والبطولات الرياضية، كما يسهم فى خلق مقاصد سياحية جديدة، وتطوير لرياضات ذات صلة بالخيول، فضلا عن المنافسة عالميا فى قطاعات الإنتاج.
وخلص إلى مجموعة من التوصيات أهمها: اقتراح مقدم للمجلس الأعلى للجامعات، لإنشاء أقسام خاصة فى كليات الطب البيطري، متخصصة فى جراحات الخيل والتناسل، لتوفير كوادر احترافية تناسب فرص العمل التى سيخلقها مشروع "مرابط مصر"، وكذلك تأسيس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لمدارس فنية لإعداد سياس محترفين، ومدربين لأدب الخيل، وكذا توسع وزارتا السياحة والثقافة فى تنظيم مهرجانات أدب وجمال الخيل، برعاية رسمية، كمصدر لتنشيط السياحة.