افتتح المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة المهندس محمد عبد الكريم، محطة الطاقة الشمسية أعلى سطح "بيت يكن" التراثي في حي الدرب الأحمر، وكذلك معرض الحرف اليدوية السنوي بالبيت، بحضور نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيليفان ميرلين، والدكتور محمد بيومي مساعد الممثل المقيم للبرنامج، والدكتور علاء الحبشي رئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة المنوفية، والدكتورة هند فروح مدير مشروع نظم الخلايا الشمسية المتصلة بالشبكة Egypt – PV الذي ينفذه المركز بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمية.
وتم تركيب المحطة الشمسية في إطار التعاون بين "بيت يكن" ومشروع "نظم الخلايا الشمسية"، وكذلك افتتاح معرض الحرف اليدوية في إطار إهتمام مركز تحديث الصناعة بتنمية الحرف اليدوية حيث أطلق المركز برنامج كريتيف إيجيبت "العلامة التجارية المصرية الأولي للحرف اليدوية المصرية" عام 2015 بهدف التنمية المستدامة للحرفيين والمصممين ورواد الأعمال بقطاع الحرف اليدوية والتراثية.
ومن جانبه صرح نائب الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة سيلفان ميرلين إن هذه المشروعات يتم تنفيذها في إطار دعم البرنامج لتنفيذ استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خاصة الهدف الخاص بمضاعفة إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030 بالإضافة لاتفاق باريس للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري ولتعميم استخدام أنظمة الخلايا الضوئية الصغيرة لاستغلال الطاقة الشمسية المتوافرة في مصر في توليد الكهرباء في كافة القطاعات.
وأكد رئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة المنوفية ورئيس مجموعة تراث للحفاظ و الترميم الدكتور علاء حبشي أن جميع أعمال الترميم ببيت يكن جاءت لتظهر وتبرز اصالة العناصر المعمارية بجميع المراحل التاريخية التي تعاقبت على البيت، ولتقديم نماذج مبتكرة عديدة لكيفية الحفاظ عليه انشائياً وإدراج المرافق والتقنيات الحديثة ومتطلبات الحياة المعاصرة، وأصبح البيت يؤدي دوره المجتمعي التنموي الذي كان يقوم به عبر التاريخ، فأتاح الفناء وبستانه والقاعات الكائنة بالدور الأرضي لخدمة وتوعية وتأهيل المجتمع بجميع فئاته وتوعيته بالحضارة والتراث المصري، ولإحياء حرفهم التقليدية، وتعزيز قدرتهم على تنمية حارة اليكنية وحي الدرب الأحمر وتطويرهما ليصبحا مثالاً عصرياً لإحياء تراث أصيل بإبداع عصري.
فيما أشارت مدير مشروع نظم الخلايا الشمسية الدكتورة هند فروح إلى أن هذه المحطة تعد الأولي في منطقة القاهرة التاريخية، حيث تم تركيبها أعلى سطح هذا المبنى التراثي دون التأثير على هوية المبني وطرازه المعماري بإجمالي قدرة مركبة 14.7 كيلووات قصوى، ووفر في الكهرباء يصل الى 23 ميجاوات / ساعة سنويا، كما تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ب 14 طن سنويا.
ويأتي تنفيذ هذه المحطة في سياق دعم مشروع نظم الخلايا الشمسية للقطاع السياحي كأحد القطاعات التي يدعمها المشروع حيث قام المشروع حتي الآن بدعم نماذج إسترشادية لفنادق ومنتجعات سياحية في كلا من القاهرة و شرم الشيخ و الغردقة، وتم تقديم دعم فني ومادي لتنفيذ 121 محطة طاقة في القطاع الصناعي، التجاري، السياحي، السكني والمباني العامة في 15 محافظة علي مستوي الجمهورية بقدرة إجمالية 9.8ميجا وات، وبإجمالي وفر في الكهرباء يقدر بـ 15,20 ميجا وات ساعة / سنوياً، وخفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بـ 9424 طن/ سنوياً.