لبنى عبد العزيز: هكذا ساعدت الوجه الجديد نادية لطفى
"عبدالناصر" طلب أن أقدمه فى الجامعة الأمريكية.. ورفضت عقد احتكار "مترو جولدن ماير" لأننى عربية مسلمة
نستكمل رحلة الغوص فى عالم «هاميس الفن»، الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز واستخراج ما فيه من كنوز وأسرار حول مشوارها الإنسانى والفنى والإذاعى والصحفى الزاخر، لتستكمل النجمة الجميلة الحديث عن تفاصيل هذه الرحلة التى امتزج فيها الضحك بالبكاء، والقوة بلحظات الضعف، والكوميديا بالتراجيديا، ومشاعر الحب بلوعة الفقد، وفرحة التألق تحت الأضواء بالهجرة والابتعاد لمدة 30 عاما، فتتصاعد ضحكات الجميلة تارة ويرتعش صوتها فى محاولة لحبس دموعها تارة أخرى.
تتحدث لبنى عبدالعزيز عن مسيرتها بعد أن بدأت مشوارها السينمائى بفيلمى الوسادة الخالية وأنا حرة، وحققت نجاحا كبيرا، وانهالت عليها العروض.
عبدالله غيث وجولييت الكوميدية
«كنت بابقى وحدانية وتايهة فى المجتمع السينمائى، ماليش أصدقاء أو شلة، كانت علاقاتى وصداقاتى أقرب للوسط الثقافى، وكان من أقرب أصدقائى الدكتور ثروت عكاشة والأديب عبدالرحمن الشرقاوى»..هكذا وصفت لبنى عبدالعزيز علاقتها بالوسط الفنى، ورغم ذلك كان لها دور كبير فى مساعدة بعض زملائها فى بداية مشوارهم.
تقول بفخر: «من الأشياء التى أفخر بها أنى كنت السبب فى أن يقوم عبدالله غيث ببطولة فيلم أدهم الشرقاوى، لأنهم كانوا مرشحين فريد شوقى أو رشدى أباظة علشان أسماء كبيرة وممكن تشيل الفيلم، ولما رشحت اسم عبدالله غيث، بعدما رأيته على المسرح، اعترضوا وقالوا الاسم جديد، ولا يبيع فيلم ومنقدرش نجيب نجمة كبيرة نبيع باسمها الفيلم زى فاتن أو شادية، لأن دورها 4 مشاهد فقط، فقلت لهم أنا أعمله علشان عبدالله غيث يمثل».
تتحدث عن أعمالها الكوميدية ضاحكة وهى تقول: «الكوميدى ده المفضل عندى، وكان فطين عبدالوهاب، قاعد مع رمسيس وقال لى متحبيش تعملى حاجة كوميدى، قلت ياريت، وفكرنا وعملنا آه من حواء وعروس النيل، وتعجبوا هى دى الرومانسية اللى أطلقوا عليها جولييت جاردن سيتى».
بادرنا بسؤالها عن جانات ونجوم السينما الذين شاركتهم العمل ومنهم العندليب ورشدى أباظة وفريد الأطرش وأحمد مظهر وغيرهم، فأكملت القائمة لتضم لها نجوما عالميين، قائلة: «مش بس دول أنا مثلت مع روجر مور فى إنجلترا، وفيتوريو جاسمن فى إيطاليا، وعرضوا على عقد عمل مع شركة مترو جولدن ماير، لمدة 7 سنوات ولكنى رفضت لأنى مصرية شرقية مسلمة، لأنهم وضعوا عقد احتكار بشروط قاسية، تتطلب أن أحصل على إذن على كل تصرفاتى وأن أنفذ كل طلباتهم»
سألناها إن كان أى من هؤلاء النجوم أبدى حبه لها، فأجابت بشكل قاطع: «كان فى ستار حديدى بينى وبينهم وماكنش حد بيتجرأ يبدى أى عواطف غير الزمالة والصداقة».
رشدى أباظة ولعنة الفراعنة
ضحكت حين سألناها عن علاقتها برشدى أباظة، الذى شاركته 5 أفلام قائلة: «إنسان خاص، يجنن وكنت باحبه لأنه مبهج وكريم وجنتلمان، فى منتهى الظرف والرقة والأدب، كان يملأ غرفتى ورد حتى السقف وييجى يضحك معايا ويقول لى أنا اسمى إيه، وأقول له رشدى، فيقول قولى كمان ويضحك ضحكته الشهيرة، يظهر إنى كنت أنطق اسمه بطريقة مختلفة».
نتطرق معها فى الحديث عن فيلم «عروس النيل»، الذى جسدت خلاله شخصية هاميس العائدة من زمن الفراعنة، لتؤكد أن الشخصية والفيلم فكرتها قائلة: «كنت حاسة إننا بنتجاهل تاريخنا الفرعونى فى صناعة السينما رغم إن العالم كله يستغل هذا التاريخ ، وحبيت أعمل حاجة أفكر بيها الناس بتاريخنا القديم».
لا تتمالك نفسها من الضحك وهى تتذكر الأحداث الغريبة التى حدثت لفريق العمل بالفيلم، قائلة : «حصلت أحداث غريبة جدا وكل العاملين بالفيلم قالوا ياريتك ما فكرتى، لأننا عانينا من لعنة الفراعنة أنا وزملائى».
وأوضحت «هاميس الفن» أنها أصيبت بالتهاب رئوى حاد وتم حجزها بالمستشفى لمدة شهرين، بعد تأجير الاستديو وإقامة الديكور، وبعد أن سمح لها الطبيب بالعمل، اشترط أن يرافقها نائب ليراقب مستوى الضغط ويتابع حالتها خلال التصوير، وتم وضع سرير بجوار الكاميرا حتى تستريح بعد كل مشهد.
وضحكت الفنانة الكبيرة وهى تتذكر هذه الأحداث قائلة: «كانت بتحصل حاجات غريبة جدا، مرة جزء من السقف يقع على أحد العاملين، ومرة يأتى خبر وفاة أم أحد فريق العمل فى تاكسى، وكنت باصور وأنا حافية أغلب الوقت، وفجأة ألاقى مسمار بيجرى من آخر الدنيا ويدخل فى رجلى، وكلنا قلنا دى لعنة الفراعنة».
حب العمر وقرار الهجرة
سألناها عن قصة حبها وزواجها من الدكتور إسماعيل برادة، الذى تركت من أجله الفن فى أوج شهرتها وتألقها، لترافقه فى هجرته إلى أمريكا وتبتعد لمدة 30 عاما، فتحدثت عنه بكل حب وعرفان، قائلة: «كان بيلعب بيانو فى ركن الطفل، ولما اتعرفت عليه حسيت إننا توأم فى التفكير والمستوى الفنى والثقافى والاجتماعى وحب القراءة، وكان رسام وعمل العديد من المعارض، فضلا عن تفوقه فى الطب، وكان هناك توافق وانسجام بيننا فى كل شىء»
تتحدث عن قرار الهجرة إلى أمريكا قائلة: «لم تكن النية فى البداية الهجرة، والسفر كل هذه المدة وكنت وقتها وقعت 3 أفلام مع سعد الدين وهبة، وكان مدير الشركة العامة للأفلام، كنت ناوية أوصل إسماعيل وأرتب حياته وأرجع ونعيش بين القاهرة وأمريكا، لكن ونحن هناك قال لى بلاش تسيبينى، ووزنت الموضوع فوجدته هو الأهم فى حياتى».
وعندما سألناها: «هل كان قرار الابتعاد عن الفن سهلا؟»، أجابت فورا ودون تردد: «كان من أسهل ما يمكن، لأنى حسيت إن ده واجبى وخدت عهد إنى هاعيش مع الراجل ده، إزاى أضحى بيه علشان أمارس هواية، أنا باعتبر نفسى هاوية حتى الآن، ولا أعتبر التمثيل مهنة أتكسب منها».
«خلى بالك من زوزو» ومقلب حسن الإمام
تتحدث عن ترشيحها لبطولة فيلم «خلى بالك من زوزو» قبل السندريلا سعاد حسنى، فتقول: «كان فيلم من الأفلام الثلاثة التى وقعتها قبل سفرى لأمريكا، حيث جاءنى المخرج حسن الإمام وكنت عملت معه فيلمى هى والرجال، و إضراب الشحاتين، فقال لى هاعمل فيكى إيه تانى بعد ما خليتك خدامة وشحاتة، وعرض على 3 ورقات بعنوان « بنت العالمة»، قبل أن يتغير اسم الفيلم إلى «خلى بالك من زوزو»، لأنه كان يرى أننى مناسبة لتجسيد شخصية الفتاة الجامعية، لتكون صدمة تحولها لراقصة أكبر خلال الأحداث».
وتضحك قائلة: «قلت له إزاى هارقص وأنا علشان أعمل مشهد صغير فى فيلم أنا حرة دربتنى زينات علوى يوم بحاله، فقال لى هندربك، لكننى سافرت ولما شفت الفيلم بعدها قلت الحمد لله لأنى ماكنتش هاعرف اعمل اللى عملته سعاد حسنى، كما اعتذرت عن فيلمين لإحسان عبدالقدوس أعتقد أنهما النظارة السوداء والطريق المسدود».
ترتفع ضحكاتها وهى تتذكر مقالب المخرج حسن الإمام، وتقول: «أثناء تصوير فيلم إضراب الشحاتين، قال لى تعالى هنروح ناكل كباب فى الحسين، وكنت لابسة شوال قديم، لأنى باعمل دور شحاتة وقلت له استنى أغير هدومى، فرفض وقال مستعجلين وهنرجع بسرعة، ولما روحت طردنى صاحب المحل ورفض يدخلنى وصرخ فى وهو يقول امشى ياض، وهما كلهم جوة بيضحكوا».
هاميس ورؤساء مصر
تحكى عن المواقف التى جمعتها برؤساء مصر الذين علقت صورهم على جدران منزلها، ومنها صورة تجمعها بالرئيس عبدالناصر وهو يمنحها وساما، وصورة للرئيس السادات وحرمه، وثالثة للرئيس السيسى تضعها فى غرفة نومها.
« قابلت رؤساء مصر كلهم، عدا مبارك، ومعلقة صورة الرئيس السيسى فى غرفة نومى، والتقيت بالرئيس عبدالناصر عدة مرات، كان أولها عندما كنت طالبة بالجامعة الأمريكية، وكان لى نشاط مسرحى ومتميزة فى الإلقاء، فطلب منى رئيس الجامعة تقديم الرئيس عبدالناصر حين جاء لإلقاء محاضرة، ولما جه فى الزيارة التانية قال لرئيس الجامعة: «عاوز البنت اللى قدمتنى أول مرة هى اللى تقدمنى»
وتابعت: «خلال عملى بالإذاعة قبل بداية مشوارى السينمائى قدمت العديد من البرامج الإذاعية وحاورت خلالها كل وزراء الثورة والكتاب والمفكرين والمثقفين، وكان من ضمن البرامج التى قدمتها برنامج «هل تعلم»، الذى يفضح أسرار جرائم إسرائيل، كلفنى به الدكتور عبدالقادر حاتم لأنه كان يؤمن بقدراتى وحقق نجاحا كبيرا، فكانت ثالث مرة قابلت فيها عبدالناصر عندما منحنى وساما بسبب هذا البرنامج، وقال لى: يا بنت ياشقية، فقلت له ياريس أنا غلبانة خالص، وبعدها قال لى أمين حماد الذى كان رئيسا للتليفزيون أن عبدالناصر أوصى بأن أقدم بعض البرامج فى التليفزيون، وعملت 3 برامج تليفزيونية، منها برنامج الغرفة المضيئة، وكان يعده بإعداده مفيد فوزى، وبرنامج على المقاهى، كما أجريت زيارة لسجن النسا وحاورت نساء ارتكبن جرائم قتل، وكانوا بيقولوا لى غلبتى آمال فهمى».
وتابعت: «حزنت بشدة بسبب وفاة عبدالناصر، وكنت وقتها فى أمريكا، لأنى باعتبر نفسى ناصرية ودلوقت أنا سيساوية».
وعن علاقتها بالرئيس السادات قالت: «قابلته عندما كنت أعمل بالإذاعة فى فيلته بالهرم وسمعته ينادى: يا لبنى، فقلت نعم يا افندم، فضحك وقال إنه ينادى على لبنى ابنته، وقال لى: سميتها لبنى على اسمك، وأكد أن الاسم أعجبه وكان وقتها اسم لبنى غريب».
وأوضحت «هاميس الفن» أنها قابلت الرئيس السادات فى البيت الأبيض بعد هجرتها مع زوجها الدكتور إسماعيل برادة إلى أمريكا وكان ذلك فى عشاء رسمى لتكريم السادات، أقامه الرئيس الأمريكى جيمى كارتر ودعا إليه عدد قليل جدا من المصريين المقيمين بأمريكا، كاشفة تفاصيل الحوار الذى دار بينها وبين السادات فى هذا الحفل: «وقف يدردش معايا ويقول لى هما بيجمدوكى هنا؟ إنتى مابتكبريش؟! والناس كلهم سألوا مين دى اللى السادات واقف معاها حتى جيمى كارتر».
وأكدت الفنانة الكبيرة أنها أصيبت بصدمة كبيرة حين سمعت نبأ وفاة الرئيس السادات، وكانت وقتها تقود سيارتها ومعها ابنتيها، وكادت تصطدم بالسيارة بعد انهيارها بالبكاء فور سماع نبأ وفاته.
ماما لبنى والعودة للوطن وفراق الأحباب
سألناها عن لبنى عبدالعزيز الأم وربة المنزل، فتعالت ضحكتها وقالت: «وانا صغيرة كانت أختى أشطر منى فى شغل البيت وعندما سافرت إلى أمريكا قعدنا 6 أسابيع ناكل معلبات، لأنى ماعرفش أطبخ وإسماعيل تحملنى، ولم يكن يبدى أى تذمر وعمره ما اشتكى، وعلشان كدة صممت أتعلم الطبيخ علشان أعوضه، وأخدت دروس واشتريت كتب، حتى كان أصدقاؤنا يفرحون حين أدعوهم للعشاء، ودعوت جيهان السادات فى بيتى وعملت الأكل بنفسى، وأنجبت بنتين مريم وسارة اتولدوا وعاشوا فى أمريكا واتجوزوا وعندى 3 حفيدات».
عادت الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز من أمريكا منذ عدة سنوات، ولم تشارك منذ عودتها سوى فى عدد قليل جدا من الأعمال، حيث شاركت فى بطولة فيلم جدو حبيبى مع الفنان الكبير الرحل محمود ياسين وبشرى، وقامت ببطولة مسرحية «سكر هانم»، ومسلسل «عمارة يعقوبيان»، وتوفى زوجها الدكتور إسماعيل برادة عام 2012 فى مصر وبعدها رفضت العودة إلى أمريكا رغم إقامة ابنتيها وزوجيهما وحفيداتها هناك.
ماجدة ونادية وشويكار
تبكى حين تتحدث عن نجمات جيلها الراحلات قائلة: «ماجدة كانت بتسأل عليا طول الوقت وحزنت جدا لوفاتها».
وتحكى عن موقف لا تنساه حين تتحدث عن نادية لطفى فى أول ظهور لها: «كان عندى اجتماع فى مكتب رمسيس نجيب مع المخرج صلاح أبوسيف، واحنا قاعدين لقينا واحدة حلوة داخلة تعمل اختبار كوجه جديد للمشاركة فى فيلم سلطان مع فريد شوقى، ورمسيس طلع لنا بعد ما عمل لها اختبار وهو يقلد صوتها وقال: مش هتنفع أبدا بسبب صوتها، ومش هقدر أعمل دوبلاج للصوت فى كل الفيلم».
وتشير النجمة الكبيرة إلى كيفية مساعدتها لزميلتها وهى وجه جديد دون أن تعرفها: «كنت وقتها أتلقى دروسا فى الصوت عند مدام جيلان رتل، فقلت لرمسيس إنى سأحدد ميعادا للوجه الجديد مع جيلان حتى تتدرب على خفض طبقة صوتها، وبالفعل أخذت نادية لطفى دروس الصوت وشاركت فى الفيلم دون أن تعرفنى أو أعرفها، ولم نتقابل حتى مرت سنوات طويلة وكبرنا، وعدت من أمريكا وعرفت أنها مريضة بالمستشفى، فسألت عنها، وذهبت لزيارتها وقعدنا نحكى لمدة 3 ساعات فهى حكاءة متميزة، وكانت أول مرة نقعد سوا، وحبيتها جدا وارتبطت بها، وتكررت زياراتى لها وكانت ترسل لى فانوسا فى رمضان وتأثرت جدا بوفاتها».
تحاول الفنانة الرقيقة أن تتمالك دموعها، وحين سألناها عن علاقتها بالفنانة شويكار تهللت وكأنها تستحضر روحها المرحة، وقالت: «ياروح قلبى عليها، الوحيدة اللى اقتحمت وحدتى، ماكانش حد بيكلمنى، وكنت كأن حولى سور لا يتخطاه أحد، وكان البعض يقول عنى خوجاية وطالعة فيها، فكنت أنتهى من الشوت وأعود لغرفتى، وألاقيها تخبط وتدخل تلاقينى ماسكة كتاب، ترميه وتقول هاتولنا فنجانين قهوة، وهاقرالك الفنجان، وتسمعنى أغانى وتهزر معايا، وكنت أسعد بأن نعمل معا، وأحببتها وأصبحت غالية عندى جدا وكانت دايما كريمة فى الكلام عنى».
الجميل مشغول على طول
تشير الفنانة الجميلة إلى أن وقتها مشغول حاليا بكتابة مقالها الأسبوعى الذى تداوم على نشره بالأهرام ويكلى منذ 20 عاما، وببرنامج «آنتى لولو» «العمة لولو»، الذى تقدمه فى ركن الطفل بالبرنامج الأوروبى فى الإذاعة، وهو ما يشغل كل أوقاتها.
وبحسرة تقول: «أنا إذاعية قديمة، وعندى تاريخ طويل من العمل الإذاعى وقدمت برامج كتير ولما رجعت ماحدش فكر يقول لى أعمل برنامج، وحصلت على تكريمات كتير من كل الدول والجهات، حتى الأهرام الذى أكتب فيه مقال أسبوعى، إلا الإذاعة اللى اشتغلت فيها من سن 10 سنوات».
سألنا الجميلة التى جسدت شخصية الفتاة والمرأة القوية فى معظم أدوارها: متى تشعر بالضعف وتبكى؟ فأجابت: «طول الوقت، أنا دمعتى قريبة جدا وأكتر حاجة بتبكينى إن بناتى وحفيداتى بعيد عنى، باكلمهم دايما وباروح لهم كل سنة بس السنة دى الكورونا منعتنى».
يرتعش صوتها بالبكاء مرة أخرى، مضيفة: «أنا شفت حاجات كتير وعشت حياة أحمد ربنا عليها، ومتمسكة بيها علشان بناتى وحفيداتى، ربنا أكرمنى كتير وشاكرة له لأنه أعطانى وحفظنى وبارك».
وختمت حديثها قائلة: «بناتى كانوا عاوزنى أعيش معاهم فى أمريكا لكن أنا ماقدرش أسيب مصر تانى، أنا سافرت علشان خاطر إسماعيل، وعملت عيلة وعشت هناك، لكن خلاص دى بلدى، وهموت هنا زى إسماعيل».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة