قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سباق التسلح في العالم بدأ بالفعل بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ.، مؤكدا أن بلاده لن تنساق وراء هذا السباق.
وذكّر بوتين بانسحاب الولايات المتحدة في السنوات الأخير من سلسلة معاهدات دولية خاصة بالرقابة على التسلح، بما فيها معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987، واتفاقية السماء المفتوحة المبرمة في عام 1992، علاوة على خطر انهيار اتفاقية "ستارت الجديدة" التي تنقضي فترة سريانها في فبراير القادم.
وتابع متسائلا: "ما يجب علينا فعله في هذه الظروف؟ لا أريد توجيه هذا السؤال، لكن ما الذي يجب علينا فعله بهذا الصدد؟ هل يجب علينا ترك كل الأمور كما هي عليه الآن كي تحلقوا كدول في الناتو فوق أراضينا وتسلموا البيانات إلى الشركاء الأمريكيين، فيما سنكون محرومين من نفس الشيء بحق الأراضي الأمريكية؟ أنتم أشخاص أذكياء، لكن لماذا تعتقدون أننا أغبياء ولا نستطيع تحليل مثل هذه الأمور البسيطة جدا؟".
وأشار بوتين إلى أن روسيا اضطرت للرد على هذه الخطوات من قبل الجانب الآخر، لاسيما من خلال تطوير منظومات دفاعية جديدة تخفف حدة التهديدات القائمة.
وأكد بوتين أن روسيا تمكنت من تطوير منظومات دفاعية خارقة للصوت فريدة لا تملكها أي دولة أخرى، مشددا على موسكو تدرك ذلك ومستعدة للتفاوض على هذه المسألة لكن شركاءها لا يريدون التحدث.
ومن جانب أخر، قال بوتين إن التقارير الإعلامية التي ذكرت أن أجهزة الأمن الروسية سممت السياسي المعارض أليكسي نافالني جزء من مخطط تدعمه الولايات المتحدة يهدف لتشويه سمعته، مضيفا أن نافالني ليس على درجة من الأهمية تستدعي استهدافه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة