ينتظر العالم لحظة خروج ملوم مصر من المتحف المصرى بالتحرير متوجهين لمكان إقامتهم الدائمة فى المتحف القومى للحضارة المصرية، وذلك من خلال موكب ضخم يضم 22 مومياء لملوك مصر القدماء، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإتمام الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، وذلك على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهود الدولة الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة.
وقد قامت وزارة السياحة والآثار بتجهيز جميع المومياوات الملكية، فى المتحف المصرى بالتحرير وتمت أعمال التغليف بالكامل لجميع المومياوات الملكية، استعدادًا لنقلها خلال الفترة المقبلة لمتحف الحضارة، وما نستعرضه عبر السطور المقبلة، هل سيتم صيانتها مرة أخرى عندما تصل لمتحف الحضارة؟.
قال منال عبد المنعم الغنام، مدير عام مركز الصيانة والترميم بالمتحف القومى، إن اخصائى ترميم متحف القومى للحضارة هم من قاموا بعمل صيانة المومياوات الملكية فى المتحف المصرى بالتحرير، كما أنهم قاموا بتغليفها بالكامل، وعندما تأتى المومياوات إلى المتحف القومى وخلال أعمال فض التغليف لكل مومياء سيتم فحص كل حالة، تمهيدًا لوضعها فى فتارين العرض المخصص لها، داخل قاعة المومياوات الملكية.
وأوضحت منال عبد المنعم الغنام، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن لكل مومياء سيكون لها مناطق ارتكاز، ويتم العرض بعد معرفة مناطق القوى والضعف لكل مومياء، ليتم وضعها فى الفتارين التي ستكون مجهزة بالنيتروجين وضبط درجات الحرارة والرطوبة حسب حالة كل مومياء.
يتم نقل 22 مومياء ملكية ومنها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات وهم "الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى".
يتحرك الموكب الملكى للمومياوات من ميدان التحرير حيث توجد المسلة فى أشهر ميادين العالم لتتجه إلى كورنيش النيل، حيث نشاهد توحيد لون دهانات وجهات العمارات الواقعة فى طريق السير بنقل المومياوات، بحيث يكون خروج الحدث أمام العالم بشكل راق عالمى، يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة، لتصل المومياوات إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية.