تسبب الوباء العالمي لفيروس كورونا، في عدد من المشكلات الجسدية والنفسية، ومع استمرار انتشار العدوى ، وإتاحة اللقاحات لمكافحة فيروس كورونا ، لا تزال الآثار طويلة المدى للمرض غير معروفة، والنتيجة الطبيعية لوقت مخيف مثل هذا هو أنماط النوم المتقطعة والتوتر الهائل والاكتئاب.
كورونا وأنماط النوم:
وفقا لتقرير موقع " thehealthsite"، جاء عام 2020 بمثابة كابوس هز العالم وأرسل موجة من الخوف عبر البلدان، والنتيجة - كان الناس مرتبكين لدرجة أنهم لم يتمكنوا من الراحة في الليل بسبب التوتر.
للإضافة إلى الأدلة المتزايدة على أن جائحة كورونا يمكن أن تؤثر على عادات النوم ، وتزيد من التوتر والقلق ، ظهر بحث جديد يؤكد ذلك.أجرت الدراسة المنشورة في مجلة أبحاث النوم " Sleep Research"، مسحًا عبر الإنترنت لـ 5525 كنديًا خلال المرحلة المبكرة من جائحة كورونا، ووجدت مؤلفة الدراسة ريبيكا روبيلارد مع باحثين من جامعة أوتاوا في كندا أن المشاركين أظهروا علامات على مشاكل نوم خطيرة أثناء الوباء.
بالنسبة للدراسة ، قاموا بفحص ثلاثة ملفات تعريف مختلفة لتغيرات النوم ، والتي تضمنت أولئك الذين "تم دفع جدول نومهم إلى وقت متأخر من النوم والاستيقاظ ؛ وأولئك الذين ينامون أقل مما كانوا عليه قبل الوباء ، وكانت النتيجة أن الفيروس يؤدي إلى اضطراب شديد في النوم ويزيد من التوتر.
بعد تحليل شامل ، وجد الباحثون أن التغييرات النشطة التي قام بها الأشخاص على السلوكيات المتعلقة بالنوم أثناء الوباء أثرت على كمية النوم ونوعيته أيضًا، كما أثرت على الاستجابة النفسية لهذا الوضع غير المسبوق.
قارن الباحثون أولئك الذين كانوا ينامون أكثر مع أولئك الذين لديهم جداول زمنية متأخرة أو دورات نوم أقصر، ووجدوا أن المجموعة الأخيرة ظهرت عليهم أعراض متزايدة من الأرق وتفاقم أعراض التوتر والقلق والاكتئاب.
وأظهرت النتائج أن النوم المتقطع يمكن أن يؤثر أيضًا على النساء وذوي المسئوليات العائلية والعائلية والموظفين والأفراد المصابين بأمراض مزمنة.
كما أثرت على الأفراد الذين استيقظوا مبكرا ، وكان لديهم مستويات عالية من التوتر ، وشربوا الكثير من الكحول وشاهدوا الكثير من التلفاز. كتب المؤلفون في التقرير أن هناك "زيادة في استخدام الأدوية المنومة أثناء الوباء".
وأضافوا: "بالنظر إلى المخاطر المعروفة لتطوير التسامح مع هذه الأدوية ، فإن هذا قد يتوقع زيادة في حالات الأرق المزمن الأكثر تعقيدًا على المدى الطويل".
نصائح للحصول على نوم أفضل
- ضع جدولًا ليليًا مناسبًا يمنحك إحساسًا بعودة الحياة إلى طبيعتها، حتى في الأوقات العصيبة مثل هذه، و تجنب أي اختلافات كبيرة في دورة نومك.
- حافظ على نشاطك طوال اليوم من خلال تضمين التمارين اليومية والقيام بالأعمال المنزلية.
- احصل على ما يكفي من الضوء الطبيعي لضبط إيقاعك اليومي بشكل صحيح.
- خذ قيلولة بعد الظهر إذا لم تؤثر على نومك في الليل.
- جرب تمارين التأمل أو أساليب الاسترخاء الأخرى لدرء التوتر.