نشاهد البوم تمثالا لـ للمعبود أوزوريس، وهو تمثال صغير الحجم يبلغ طوله 17 سم مصنوع من البرونز المطعم بالذهب ويعود إلى العصر المتأخر، الأسرة السادسة والعشرين نحو 650 ق.م، وهو محفوظ في متحف اللوفر.
وأوزوريس واحد من أيقونات الحضارة المصرية القديمة، وهو إله البعث والحساب رئيس محكمة الموتى عند قدماء المصريين، من آلهة التاسوع المقدس الرئيسى في الديانة المصرية القديمة، وذلك طبقا للأسطورة الدينية المصرية القديمة كان أوزوريس أخا لإيزيس ونيفتيس وست، وتزوج من إيزيس. وأبوهما هما جب إله الأرض ونوت إلهة السماء.
وتقول الأسطورة إن أوزوريس قتل على يد أخيه الشرير ست، رمز الشر حيث قام بعمل احتفالية عرض فيها تابوت رائع، قام الحاضرون بالنوم فيه لكنه لم يكن مناسبا إلا لأوزيريس ومن ثم ألقاه ست في نهر النيل وقطع أوصاله ورمى بها إلى أنحاء متفرقة من وادي النيل.
بكت أيزيس وأختها عليه كثيرا وبدأت إيزيس رحلتها بحثا عن أشلاء زوجها وفي كل مكان وجدت فيه جزء من جسده، وبنى المصريون المعابد مثل معبد أبيدوس الذي يؤرخ لهذه الحادثة وموقع المعبد أقيم في العاصمة الأولى لمصر القديمة (أبيدوس)، حيث وجدت رأس أوزيريس وفي رسومات المعبد الذي أقامه الملك سيتي الأول أبو رمسيس الثاني الشهير تشرح التصويرات الجدارية ما قامت به إيزيس من تجميع لجسد أوزيريس ومن ثم عملية المجامعة بينهما لتحمل ابنهما الإله حورس الذي يتصدى لأخذ ثأر أبيه من عمه وبسبب انتصاره على الموت وهب أوزيريس الحياة الأبدية والألوهية على العالم الثاني.