قالت الزوجة المغتصبة، أمام زوجها فى مقابر الإسماعيلية، "عطيات.م" 17 عامًا، وشهرتها "شروق"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن حكم المحكمة بإعدام الجانى، أثلج صدرها، وجعلها تبكى من الفرحة فور سماعها حكم المحكمة فى القضية.
أضافت، الزوجة الضحية، أن جريمة الاغتصاب التى تعرضت لها تسببت فى إجهاضها حيث أنها كانت حاملا فى الشهر الثانٍ، بعد زواجها منذ 8 أشهر، مشيرًا إلى أنها ما زالت تُعالج من آثار الحادث الأليم الذى لا تسطتيع أن تنساه، من شدة الموقف وصعوبته.
وقدمت الزوجة، الشكر للقيادات الأمنية فى مديرية أمن الإسماعيلية ومحكمة جنايات الإسماعيلية والمحامى العام الأول لنيابات الإسماعيلية، لاهتمامهم بالقضية، مشيرة إلى أن تحويل أوراق المتهم الرئيسي للمفتى الجمهورية، جاء بعد من أقل من شهرين من الحادث، وبعد مرور 60 يومًا من الحادث جاء قرار محكمة جنايات الإسماعيلية الدائرة الثانية، بالإعدام شنقًا على المتهم الرئيسى فى القضية والسجن لمدة 10 سنوات لأعوانه الذين ساعدوه فى ارتكاب الجريمة البشعة.
وقالت الضحية: "فؤجئت يوم 12 أكتوبر الماضى، بسرقة التروسيكل الخاص بزوجى من أمام منزلنا الكائن بالقرب من مقابر الإسماعيلية، دائرة قسم ثانٍ الإسماعيلية، بعد أيام من شرائة بالقسط، بمبلغ 38 ألف جنيه، لأن هو مصدر رزقنا، حيث نعمل فى تجميع الكرتون والمخلفات، فتوجهنا أنا وزجى ووالدتى لتحرير محضر بسرقة التروسيكل، ثم بحثنه عليه فى جميع الشوارع فلم نجده وفى اليوم الثانى لحادث السرقة تلقى زوجى اتصال تليفونى من رقم مجهول، ينصحه بالبحث عن فى المقابر، فتوجهت برفقة زوجى "كريم.ع" 22 عامًا، للبحث عن التروسيكل فى المقابر، حيث كانت هناك حالات سرقة عديدة مشابهة، وتم العثور عليه وسط المقابر، وبعد دخولنا المقابر كانت هناك مفاجأة صادمة، بعد أن خرج علينا ثلاثة مجرمين من وسط المقابر، حاملين أسلحة بيضاء.
وتضيف الزوجة المعتدى عليها: "وجدنا سيارة نصف نقل بها ثلاثة، حاصرونا بالأسلحة البيضاء، وقال إسلام المتهم الأول والرئيسى فى القضية بوضع يده على الزوجة وقال لزوجها: "أنا عايزها لي مزاج فيها"، فأكد الزوج له على أنها زوجته وتواجد فى المقابر من أجل البحث عن التروسيكل، وليست فتاة اصطحبها للمقابر، وأظهر لهم صور زفافهم من تليفونه وأكد له أنها حامل فى الشهر الثانى، فرد المتهم إسلام "هاخدها يعني هاخدها"، وتم محاصرة زوجها بالأسلحة البيضاء وتحت تهديد السلاح دخلت برفقة إسلام المتهم، إلى المقبرة والذي قام بتجريد حجابها وسحلها من شعرها وأمرها بخلع ملابسها ولم يستجب لتوسلاتها إلى الحد الذي جعلها تقبل قدمه باكية قائلة له: هذا أمر لا يرضي الله، وحرام عليك استرني وارحمني عشان ربنا يرحمك، واعتبرني زي أختك أو حتى أمك، ليرد عليا، "ولو عندي أم أو أخت مش هرحمها وسأفعل بها ما أريد، وبالفعل نجح في الاعتداء علىّ بعد أن جردنى من ملابسي تمامًا"، ثم قام بسحبى وسحلى من شعرى مرة أخرى إلى جوار زوجى تاركًا ملابسى الخاصة بالمقبرة.
وأشارت الزوجة الضحية، إلى أنها فى حالة نفسية سيئة، منذ وقوع حادث الاغتصاب، إلا أن قرار المحكمة بإعدام الجانى، جعلها تبكى من الفرحة عند سماعها للحكم التاريخى العاجل من المحكمة، مؤكدة أن جريمة الاغتصاب تسببت فى إجهاضها.
وقضت محكمة جنايات الإسماعيلية الدائرة الثانية، برئاسة المستشار محمد نصر الدين بركات وعضوية المستشارين محى الدين إسماعيل، ومحمد الصواف ومحمود مجدى وأمانة سر محمد عبدالستار ومحمد العجوز، بالإعدام شنقًا على المتهم الرئيسى عبدالكريم غريب عبدالكريم وشهرته "إسلام" كما قضت بالسجن لمدة 10 سنوات على كل من "ع بدالغفار.ي.ع "، 17 عاما و"كريم.ا.م" 16 عاما، "واحمد.م.ل"، 16 عاما. أعوانه الذين ساعدوه فى ارتكاب جريمة اغتصاب سيدة الإسماعيلية.
وتلقى اللواء ياسر نشأت، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من اللواء رشاد الغمراوى، مدير مباحث الإسماعيلية، يفيد بورود بلاغ للعميد إيهاب مصطفى، مأمور قسم ثانٍ الإسماعيلية من تاجر كراتين مقيم بدائرة القسم يفيد بتعرض زوجته للاغتصاب أمام عينيه داخل المقابر على يد مسجل خطر بمعاونة 3 من أصدقائه.
على الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء رشاد الغمراوى، مدير مباحث الإسماعيلية وبرئاسة العميد خالد حبيب، رئيس مباحث مركز الإسماعيلية ضم العميد هشام الشريف، مفتش مباحث الإسماعيلية والعقيد أحمد الصغير، رئيس مباحث المخدرات بالمديرية والمقدم مروان الطحاوى، رئيس مباحث قسم ثانٍ الإسماعيلية ومعاونوه النقباء محمود عبد الفتاح، وشريف لطفى، ومصطفى الهادى معاونو المباحث، وأوكل لفريق البحث ضرورة كشف الواقعة وظروفها وملابساتها والقبض على المتهمين وتقديمهم للنيابة العامة.
وتوصلت تحريات فريق البحث، أن المجنى عليها "ع" 25 عامًا وزوجها "ك" 27 عامًا يعملان فى تجارة الكرتون والمخلفات عن طريق تجميعها، ويوم الواقعة دخل الزوج وزوجته إلى مقابر الإسماعيلية للبحث عن تروسيكل ملك الزوج الذى اختفى فجأة أثناء عملهما فى تجميع المخلفات والكرتون وأثناء بحثهما عن التروسيكل داخل المقابر فوجئوا بـ4 أشخاص يشهرون الأسلحة البيضاء فى وجههما، وقام 3 منهم بشل حركة الزوج والتعدى عليه، بينما قام المتهم الرابع باغتصاب الزوجة أمام زوجها داخل أحدى مقابر الإسماعيلية تحت تهديد السلاح الأبيض.
كما توصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من المتهم "عبدالكريم.غ" المتهم بالاغتصاب وشهرته إسلام 28 عامًا عاطل ومسجل خطر، و"عبدالغفار.ي"، 17 عامًا و"كريم.ا" 16 عامًا، "وأحمد.م"، 16 عامًا.
وتمكن فريق البحث من القبض على المتهمين عقب تقنين الإجراءات وبإرشادهم تم ضبط الأسلحة البيضاء المستخدمة فى الجريمة.
تم التحفظ على المتهمين وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وقرر المستشار شريف معتز، رئيس نيابات ثانٍ وثالث الإسماعيلية، بإشراف المستشار ياسر زيتون، المحامي العام الأول لنيابات الإسماعيلية الكلية، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق جددت 15 يومًا أخرى ثم تم إحالتهم إلى محكمة جنايات الإسماعيلية لمحاكمتهم التى أصدرت قرارها المتقدم.
أسرة الزوجة الضحية
الزميل السيد فلاح يحاور الزوجة الضحية وزوجها
الزوجة الضحية تكشف تفاصيل الحادث
الزوجة الضحية والزميل السيد فلاح
الزوجة الضحية والزميل السيد فلاح
الزوجة الضحية وزوجها
الزوجة الضحية وزوجها
الزوجة الضحية وزوجها