بالأمس ومنذ الصباح الباكر كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في قلب الصحراء ووسط العمال والمهندسين يتفقد الطريق الدائري الأوسطي، أعرض طريق بالشرق الأوسط وبطول 155 كيلومتر ويمتد من مدينة بلبيس حتى محور الضبعة ويقع في منطقه متوسطة بين الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى والطريق الدائري الإقليمي.
لا أتحدث هنا عن أهمية الطريق الذي يخدم جميع محافظات الوجه القبلي والبحري ومدن القناة ويربط المدن الجديدة على جانبي الطريق في شرق وغرب القاهرة مثل مدن القاهرة الجديدة والشروق، والعبور، وبلبيس، و١٥ مايو، وحلوان، و٦ أكتوبر، ويرتبط مع الطرق العرضية المتقاطعة معه مثل: طريق الإسماعلية الزراعي، إنشاص، القاهرة بلبيس القاهرة الإسماعلية الصحراوي، القاهرة السويس طرق القاهرة الجديدة، طريق الإسكندرية الصحراوي، محور الضبعة.
أتحدث عن الرسائل من وراء هذه الزيارة او الزيارات المتعددة للرئيس. فهذه ليست الزيارة الأولى وسبقها زيارات كثيرة لمواقع العمل في مشروعات الشبكة القومية للطرق والمحاور بمحافظة الجيزة بهدف تخفيف الازدحام المروري والضغط على شبكة الطرق الحالية خاصة على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى وخدمة متطلبات التنمية المستقبلية بالمناطق المحيطة به بغرض خفض زمن الرحلات، وسلاسة التنقل، وتقليل نسب الحوادث.
الرئيس تفقد كل مكان وكل مواقع العمل منذ تدشين المشروع القومي للطرق من الشمال للجنوب والشرق والغرب ليرى بنفسه وعلى ارض الواقع ما يتم من تنفيذ وإنجاز في المشروع، علاوة على باقى المشروعات مثل العاصمة الإدارية وغيرها.
الرئيس بالزيارات يريد ان يؤكد في ظل جائحة كورونا ان العمل مستمر والحياة لن تتوقف في مصر وأن آلة الإنتاج دائرة وعمال مصر لديهم العزيمة والإصرار ولا يمنعهم عائق عن العمل في الأزمات. الرئيس يؤكد أننا مستمرون في تحقيق الحلم الكبير لانجاز أكبر وأضخم مشروع طرق وأنفاق وكباري وجسور ومواصلات في الشرق الأوسط وربما في العالم، فحجم الأعمال الانشائية
التي تحدث في مصر لا تقارن بأية أعمال أخرى في العالم، فحجم الاستثمارات على المشروع منذ 6 سنوات تقريبا بلغ نحو 305 مليارات جنيه، استحوذت شبكة الطرق على النصيب الأكبر من حجم الأعمال الاستثمارية بإجمالي 175 مليار جنيه، فيما بلغ حجم الاستثمارات بمشروعات محاور الكباري على النيل والبالغة 21 كوبرى جديدا نحو 30 مليار جنيه.وقامت الدولة بإنشاء ما يقرب من 600 كوبرى ونفق أعلى مزلقانات السكك الحديدية على مستوى الدولة بتكلفة بلغت 85 مليار جنيه، كما تم تنفيذ مشروعات ضخمة لتطوير وصيانة ورفع كفاءة 5000 كيلومتر من شبكة الطرق القديمة بتكلفة استثمارية بلغت 15 مليار جنيه، والتخطيط لتنفيذ المشروع القومي للطرق بإجمالي أطوال 7 آلاف كيلومتر بتكلفة 175 مليار جنيه، وبلغ إجمالى الأطوال المنفذة بالمرحلتين الأولى والثانية من الشبكة القومية الجديدة للطرق 4500 كيلومتر.
فحجم الاستثمارات ضخمة وغير مسبوقة وحجم العمالة في المشروع كبير والانجاز أيضا غير مسبوق وفى وقت قياسي
الرئيس السيسي يريد التأكيد دائما على الجاب الإنساني والبعد الاجتماعي في هذه الزيارات أيضا من خلال تواجده بين العمال والمهندسين وتبادل الحوارات معهم وانه ليس بعيد عنهم ويعرف كل شيء عنهم داخل مواقع العمل وما يحتاجون اليه لتلبيته على الفور.
الرئيس من خلال الزيارة بالأمس وكافة الزيارات لمواقع العمل يريد أن يبعث برسالة الى كافة المسئولين وبخاصة السادة المحافظين الذين لديهم مهام مشابهه للمشروع القومى الثاني للطرق بين المحافظات وبين المدان ودخلها، بالمتابعة الدورية لهذه المشروعات وللعمال فيها والوقوف على حجم التنفيذ والانجاز فيها مهما كانت الظروف والاحوال المناخية. فالعمل الحقيقي للمسئول ليس داخل المكاتب وانما في مواقع العمل وبين الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة