توصلت دراسة جديدة إلى أن مرضى كورونا الذين ينتهي بهم الأمر باستخدام جهاز التنفس الصناعي، قد يتعرضون لخطر الإصابة بإصابات نادرة ولكنها خطيرة في الحلق.
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Otolaryngology Head & Neck Surgery وأجريت في أحد المستشفيات في إيطاليا، ارتفاع معدل الإصابات بين مرضى كورونا، الذين تم علاجهم في وقت مبكر من الوباء، وكان من بين 30 ممن أمضوا أسبوعين على الأقل في استخدام جهاز التنفس الصناعي ، تعرض نصفهم تقريبًا لإصابات في القصبة الهوائية (القصبة الهوائية) والتي تكون نادرة في العادة.
اجهزة التنفس
قال الخبراء إنه ليس من الواضح مدى شيوع الإصابات في المستشفيات الأخرى في وقت سابق من الوباء، لكن وقد تكون المخاطر مختلفة الآن، حيث تعلم الأطباء المزيد عن علاج كورونا.
وأضاف الدكتور جياكومو فياتشيني، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إن إدارة مرضى كورونا في الموجة الثانية مختلفة تمامًا عن الموجة الأولى، حيث ينتهي الأمر بعدد أقل من المرضى على أجهزة التنفس الصناعي الآن".
وأضاف: "لم يعد هناك اندفاعا لتهوية هؤلاء المرضى ميكانيكيًا"، لذا قد انخفض عدد المرضى الذين تم تنبيههم والذين يحتاجون لعدة أيام من التهوية الميكانيكية الغازية".
توفر أجهزة التنفس الصناعي هواء يحتمل أن ينقذ الحياة للمرضى الذين لا يستطيعون التنفس بمفردهم، عبر أنبوب مرتبط بالقصبة الهوائية، لكن هذا الأنبوب يمكن أن يضغط كثيرًا في بعض الأحيان على أنسجة القصبة الهوائية، ما يؤدى إلى آفات كبيرة أو حتى نواسير - وصلات نسيج غير طبيعية بين القصبة الهوائية والمرىء (الأنبوب الذى يأخذ الماء والغذاء من الفم إلى المعدة).
ومع ذلك من بين 30 مريضًا من كورونا خضعوا للدراسة عانى 47% من إصابات في القصبة الهوائية، حيث ظلوا جميعًا في أجهزة التنفس الصناعي لمدة أسبوعين أو أكثر، ولكن هذا وحده لم يفسر معدل الإصابة المرتفع، حيث قارن الباحثون مرضى كورونا بمجموعة تحكم مؤلفة من 45 مريضًا كانوا يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي لفترة طويلة مماثلة في العام السابق، عندما لم يكن أحد مصابًا بـ كورونا، وأظهرت النتائج أن 2% فقط من هؤلاء المرضى عانوا من إصابة في القصبة الهوائية.