يوما تلو الآخر تثبت الوقائع أن إسرائيل دولة غير معترف بها حتى من مواطنيها، وأنها إلى زوال عاجلا أم آجلا، وسوف ترد الحقوق إلى الشعب الفلسطيني، ومؤخراً كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن أن فتاة إسرائيلية تم سجنها 3 فترات لرفضها الخدمة بالجيش الإسرائيلي الذي اعتبرته جيش احتلال وأن ضميرها لا يسمح لها بذلك.
وكانت أخلت النيابة العامة العسكرية سبيل إسرائيلية تدعى "هاليل رابين" بعد سجنها 25 يوما، عقابًا لها على رفضها الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
الفتاة الإسرائلية
وذكر حساب "جويش فور بيس" اليساري الرافض لليمين الإسرائيلي على حسابه بموقع "تويتر" أنها هذه هي المرة الثالثة التي تُسجن فيها الفتاة الإسرائيلية رابين، البالغة من العمر 19 عامًا بسبب رفضها المتكرر الالتحاق بالجيش، لأسباب قالت إنها تتعلق بأن ضميرها لا يسمح لها أن تمارس عمليات قمع وتنكيل بحق الفلسطينيين موضحة أنها لا تريد أن تكون جنديًا للاحتلال والحرب.
الإسرائيلية رافضة التجنيد
وكتبت رسالة سابقة أعربت فيها عن رفضها الالتحاق بالجيش الإسرائيلي، لارتكابه جرائم ضد الفلسطينيين، الذين لا يستطيعون محوها من ذاكرتهم في الماضي والحاضر، وقالت "لا يوجد شيء اسمه قمع جيد، ولا يوجد شيء اسمه عنصرية مبررة، ولا مجال للاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت "القائمون على السلطة يؤسسون سياسة احتلال وقمع لدولة كاملة، مضيفة أنها لن تشارك في نظام يقوم على عدم المساواة والخوف.
هاليل رابين
وعن فترة وجودها بالسجن ، أكدت "رابين" أنها كانت سجينة في زنزانة مع جندية من شرطة حرس الحدود، وامرأة خدمت في نقطة تفتيش، وامرأتين رفضتا العمل كمسؤولتي مراقبة، وامرأة هاجمت قائدها، وضابطة شرطة عسكرية تغيبت عن العمل.
وأشارت إلى وجود ضابطة بالسجن تعاطفت معها رغم أنه جرت العادة يتم نهرها لرفضها الخدمة وتضامنها مع الفلسطينيين، موضحة أن الضابطة امتدحتها وأثنت على قرارها برفض الخدمة بالجيش.
رابين
وتم إطلاق سراح رابين بعد خمسة أيام وأعيدت إلى منزلها حيث أمضت الأسبوعين ونصف الأسبوع التاليين. وتقول عن ذلك: يستغرق التعود على المنزل وقتًا أطول. في السجن يوجد نظام في كل شيء، ثم فجأة يتم إطلاق سراحك. هذا مُربك. أصعب شيء في العودة إلى البيت هو العودة إلى السجن".
تجدر الإشارة إلى أنه صدرت ثلاثة أحكام بالحبس ضد هاليل رابين منذ أغسطس الماضي وحتى الآن، إذ تم سجنها لمدة أسبوع في المرة الأولى، وأسبوعين في الثانية، أما الثالثة فبالسجن 25 يومًا داخل السجن العسكري لرفضها الخدمة لدى الجيش الإسرائيلي.
ويرفض الجيش الإسرائيلي إعفاءها من الخدمة الإجبارية وقبول أعذارها التي تتعلق بالضمير، وتتلقى رابين دعمًا واسعًا من منظمات حقوقية بما فيها منظمات يسارية إسرائيلية داعمة للسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة