أعلن مفوض إدارة الأزمات والشئون الإنسانية بالاتحاد الأوروبى جانيز لينارسيتش، أن الاتحاد الأوروبى سيدعم السودان بمبلغ 70 مليون يورو إضافية لبرنامج دعم الأُسر السودانية "ثمرات"، لافتا إلى أن هذا الدعم حيوى لمساعدة الحكومة الانتقالية لضمان توفير شبكات الحماية الاجتماعية للمواطنين السودانيين للحد من آثار تعقيدات الفترة الانتقالية، وضمان مسيرة التحول الديموقراطى بالسودان.
والتقى رئيس مجلس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء، مع مفوض إدارة الأزمات والشئون الإنسانية بالاتحاد الأوروبى جانيز لينارسيتش، بحضور وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ، ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين.
وأكد رئيس مجلس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، حرص السودان على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبى لضمان السلام والاستقرار بالسودان والإقليم، مشيدا بمواقف الاتحاد الأوروبى الداعمة لحكومة الفترة الانتقالية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام الشامل والعادل، وتجاوز التحديات، ومن بينها التحدى الاقتصادى ومجابهة جائحة كورونا، وتعزيز التنسيق مع الاتحاد الأوروبى حول آليات التعامل مع قضية تدفق اللاجئين القادمين من إثيوبيا.
وقالت لينا الشيخ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، فى تصريحات صحفية، إن رئيس الوفد أكد وقوف الاتحاد الأوروبى مع الحكومة السودانية ودعمها لتحقيق أهداف الفترة الانتقالية، لافتة إلى أن الوفد أعرب عن سعادته بالتعاون الكامل وانفتاح حكومة السودان على المجتمع الدولي، خاصة الفاعلين فى الحقل الإنساني.
من جانبه، قال مفوض إدارة الأزمات والشئون الانسانية بالاتحاد الأوروبي، إن السودان يمر بنقطة تحول فى تاريخه الحديث، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبى بالشراكة مع السودان، ودعم السلام والاستقرار فى السودان، وفى دول الجوار.
وعبّر عن دعم وتقدير جهود رئيس مجلس الوزراء السوداني، رئيس الدورة الحالية للإيجاد، فى سعيه الحثيث لإنجاز حلّ سلمى للنزاع بإثيوبيا، خصوصا وأن الاتحاد الأوروبى يدعو باستمرار لوقف العدائيات بإثيوبيا، وضمان وصول المساعدات للمتأثرين بالنزاع وحماية المدنيين.
وأكد جانيز تقدير الاتحاد الأوروبى لسياسة "الأبواب المفتوحة" التى اتبعها السودان تجاه اللاجئين الاثيوبيين، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبى فى سبيل دعم السودان للتعامل مع هذا الوضع الصعب، فإنه يعمل على تنسيق آلية لتوفير الدعم المباشر للسلطات المحلية، بتوفير موارد من عدد من دول الاتحاد الأوروبى بقيادة السويد ومشاركة الدنمارك والنرويج ولوكسمبورج واستونيا.
فى غضون ذلك، بحث عضو مجلس السيادة الانتقالى محمد حسن التعايشي، مع مفوض إدارة الأزمات والشئون الإنسانية بالاتحاد الأوروبي، العلاقات المتطورة بين السودان والاتحاد الأوروبى والدعم الذى يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبى للحكومة الانتقالية، بما يمكنها من إنجاز مهامها المنصوص عليها فى الوثيقة الدستورية والإتفاق السياسي.
وأوضح التعايشي، فى تصريح صحفي، أن اللقاء ركز على تأكيد دعم الاتحاد الأوروبى للحكومة الانتقالية، خاصة فيما يخص دعم إجراءات بناء سلام مستدام وشامل فى السودان.
وقال إن المفوض الأوروبى أطلع خلال اللقاء على استعدادات الحكومة الانتقالية لإكمال بناء السلام مع الأطراف التى لم توقع على الإتفاق.
وأضاف أن اللقاء تناول تطورات الأحداث فى إثيوبيا وأثرها على السودان والإقليم، معربا عن سعادته بالمستوى المتطور الذى بلغته علاقات السودان والإتحاد الأوروبى والذى تجسد فى التعاون الكبير والعمل المشترك بين الجانبين.