الأهلي سيطر على كل شيء، لم يترك لأحد شيئا، فقد اقتنص بطولة الدوري مبكرًا، وحسمها بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه، وحقق حلم "التاسعة" لتذهب الأميرة السمراء بهدوء للجزيرة، بعدما أطاح بغريمه التقليدي في موقعة ستاد القاهرة بـ"قاضية" محمد مجدي أفشة، وبات قاب قوسين أو أدنى من حصد كأس مصر، بعدما صعد الفريق المجتهد "طلائع الجيش" للنهائي على حساب الفريق الأبيض، الذي ظهر مرتبكًا ومشتتًا، دون أنياب أو خطورة، فيما تنتصر الأرقام للمارد الأحمر على نهضة بركان في السوبر الأفريقي وعلى "الطلائع" في نهائي الكأس والسوبر المحلي.
"الأهلي صاحب السعادة"، يغرد منفردًا خارج السرب، يسعد جماهيره، ويحقق العلامة الكاملة، لتهتف جماهيره : " عفوًا نحن في زمن الأهلي".
وبالرغم من أجواء السعادة التي يعشيها جمهور ومشجعي الأحمر، إلا أنها باتت "سعادة منقوصة"، لا سيما في ظل وجود بعض اللاعبين الذين مازالوا يعكرون صفو الجماهير، بالرغم من اكتساح البطولات.
ويأتي بالتأكيد في بالك عندما نتحدث عن هؤلاء اللاعبين "مروان محسن"، الذي بات الاسم الأكثر ازعاجا لجماهير الأهلي، لا سيما في ظل أدائه المتردي والمتراجع يومًا تلو الآخر، وسط تساؤلات من الجماهير عن سر بقائه حتى الآن بين جدران القلعة الحمراء، ولماذا الإصرار عليه، فقد أهدار كل الفرص التي أتيحت له، وبات يمثل "عُقم هجومي" لبطل افريقيا، في ظل وجود نجوم قادرة على اسعاد جماهير الأحمر، مثل صلاح محسن الذي غير شكل مباراة الاتحاد السكندري عندما حل بديلًا لـ"مروان محسن"، وأحمد ياسر ريان القناص الواعد، فضلًا عن حاجة الأهلي لمهاجم سوبر، يعيد لنا ذكريات "متعب".
الأمر لم يتوقف على "مروان محسن" وحده، وإنما يوجد معه " جيرالدو دا كوستا" الذي حظي على ملايين الأهلي، ولم نراه في المبارايات إلا يسقط وينهض طوال الـ90 دقيقة، فلا يقدم شيء، ولن يقدم شيء، ووجوده في الأهلي يساهم في خفض مستوى الأجنحة، وقد كان الفارق بينه وطاهر محمد طاهر مثل الفارق بين السماء والأرض في المباراة الأخيرة.
"حسين الشحات" لغز كبير، خاصة في المبارايات الكبيرة والمهمة، فيتعامل مع الكرة باستحياء شديد، ويبدو أن "روح الأهلي" لم تعرف طريقها إليه حتى الآن، فلا يستغل موهبته إلا على فترات متباعدة للغاية، يهدر أسهل الفرص بسهولة، الأمر الذي جعله بعيدًا عن المنتخب الوطني، وبات نقطة ضعف كبيرة في أداء الأهلي.
الثلاثي "مروان والشحات وجيرالدو" يحتاجون تدخل سريع من الأهلي وجراحة عاجلة، على طريقة "الشيخ وبادجي"، حتى لا يكون بين صفوف البطل "ضعيفًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة