طور فريق من جامعة واشنطن فى سانت لويس نظامًا يحول المياه غير الصالحة للاستعمال إلى وقود وأكسجين، إذ يستخدم النظام الكهرباء لتقسيم المياه المالحة إلى أكسجين وهيدروجين، وقد ثبت أنه يعمل في جو المريخ عند -33 درجة فهرنهايت، وينتج الجهاز أيضًا كمية من الأكسجين تزيد بمقدار 25 مرة عن تجربة استخدام موارد المريخ، التي أجرتها وكالة ناسا والتي تم إطلاقها مع مركبة 2020 إلى الكوكب الأحمر في يوليو.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، قال فيجاى رامانى من جامعة واشنطن: "المحلل الكهربي للمريخ لدينا يغير بشكل جذري الحسابات اللوجستية للبعثات إلى المريخ وما بعده".
هذه التكنولوجيا مفيدة بنفس القدر على الأرض حيث تفتح المحيطات كمصدر للأكسجين والوقود، والجهاز مصمم من جانبين - أحدهما يقسم الماء ليشكل أيون الهيدروكسيل والآخر يقسمه مرة أخرى لإنتاج الأكسجين، بحسب تقارير Inverse.
وتوجد هذه التكنولوجيا حاليًا على الأرض، لكنها مكلفة ولن تتحمل درجات الحرارة المنخفضة للمريخ، لذا شرع راماني وفريقه في صنع نسخة محمولة تعمل باستمرار على الكوكب الأحمر ويمكن أن تعمل دون الحاجة إلى تسخين أو تنقية مصدر المياه.
وقال شريهاري سانكاراسوبرامانيان، وهو عالم أبحاث في مجموعة راماني والمؤلف الأول المشترك للورقة: "من المفارقات أن البركلورات المذابة في الماء، ما يسمى بالشوائب، تساعد في الواقع في بيئة مثل بيئة المريخ، فهى تمنع الماء من التجمد وتحسن أيضًا أداء نظام المحلل الكهربائي عن طريق خفض المقاومة الكهربائية."
وينبع البحث من مسبار فينكس المريخ التابع لناسا الذي هبط على سطح المريخ في عام 2008، الذى لمس وتذوق بخار الماء الذي نشأ من الجليد الذائب الذي حفره خلال رحلتها.
منذ ذلك الحين، اكتشف Mars Express التابع لوكالة الفضاء الأوروبية العديد من برك المياه الجوفية التي تظل في حالة سائلة بفضل وجود ملح فوق كلورات المغنيسيوم.
ويدرك العلماء أنه من أجل العيش على كوكب المريخ، حتى ولو مؤقتًا، سيحتاج رواد الفضاء إلى تصنيع بعض احتياجاتهم الخاصة على الكوكب الأحمر - خاصة الأكسجين للتنفس والوقود للعودة إلى الأرض أو ما بعده، ويسافر المسبار المتجول التابع لناسا حاليًا إلى المريخ حاملاً أدوات تستخدم التحليل الكهربائي في درجات حرارة عالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة