مثقفون بـ"الأعلى للثقافة": القراءة دون فهم أمية والحلول لا تأتى بالتمنى

الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 04:00 م
مثقفون بـ"الأعلى للثقافة": القراءة دون فهم أمية والحلول لا تأتى بالتمنى جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان "قيم الشباب بين الواقع والسوشيال ميديا" بمشاركة كل من الدكتور حسام بدراوى الكاتب والمفكر السياسى، والدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسى وعضو مجلس الشيوخ المصرى، وأدارت الندوة الدكتورة منى الحديدى، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان، وقد روعى تطبيق الإجراءات الاحترازية المقرَّرة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.

وقال الدكتور حسام بدراوى إنه فى كتاب الدكتور طه حسين الشهير "مستقبل الثقافة فى مصر" الذى كان يتحدث عن الأمية قد قال بحكمة إن محو الأمية لا يعنى تعلم القراءة والكتابة، لكنه محو أمية القراءة والكتابة والفهم، لأننا لو محونا أمية القراءة والكتابة دون فهم لأصبح من يقرأ ولا يفهم عرضة لأن يتحكم فى من يفكر، فالمسألة ليست قراءة وكتابة ولكنها مسألة وعى وتتضمن عمقًا وفهمًا، وقدرة على الاختيار، واتخاذ القرار، والتمييز بين الخطأ والصواب.

وأضاف الدكتور حسام بدراوى، يعد تحدى التعليم مسألة عابرة للحدود لأنه يقوم على أساس واحد، والتطور يسير فيه على نفس النهج، ولكن فى آخر 10 سنوات حدث شيء لم يكن موجودًا من قبل، وجاءت جائحة كرونا (كوفيد 19) فأوضحت عمق الأزمة أكثر وأصبحت التكنولوجيا فردًا رئيسًا فى الحياة فتغير دور التعليم تغييرًا شاملًا فى وسائله وأيضًا فى وسائل تحصيل المعرفة للطلاب، وتغير دور التعليم من مجرد نقل للمعرفة إلى آذان الطلاب إلى معيشة الطلاب فى المدارس والجامعات، وتحولت القضية حتى أصبحت رقمية التعليم ليست مجرد منهج يتغير، وإنما هى نموذج للمعايشة داخل إطار مؤسسة التعليم فى إطار رقمى وإنسانى فى نفس الوقت.

وحول التحديات التى تواجه الشباب، أوضحت الدكتورة منى الحديدى، أننا لو تعلمنا كيفية استخدام أدوات العصر لخلق الوجدان الذى يسمح بالتسامح وقبول التعددية وقبول الآخر واحترامه والسلام مع النفس ومع الآخرين، فحينها ستصبح لدينا الفرصة للقفز فوق تحديات بنيت عبر السنين، وإذا انتظرنا أن يأتى الحل بالدعاء والتمنى فقط فإن المجتمع سينزف أكثر ويغرق فى تناقضات فرضت علينا وعلى الأجيال التى سبقتنا، فلا بد من تضمين بعض القيم الإنسانية المهمة فى برامج مؤسسات التعليم بهدف البناء الصحى لوجدان الأطفال والشباب.

وتحدث الدكتور أحمد زايد حول قضية تداخل بعض القيم بحكم التعريف أو النتائج أو الأركان، ويمكن تقسيمها إلى مجموعة من القيم الرئيسية، فمنها العطاء واحترام النفس وتقدير الذات وتقديس العمل والإيمان، وبازدياد مساحة العلم والعمل فإن كثيرًا مما كنا نظن أنه غيبيات قد أثبت العالم برهان وجوده.

وأكد الدكتور أحمد زايد، أيضًا أن أهم ما يمكن للشباب أن يتمسك به هو مفاتيح الثقة بالنفس، ونصح أجيال الشباب بالتميز، وقال إن كل إنسان لديه مميزات لا بد أن يفرزها وأن يزيدها، وأيضًا أكد أهمية الثبات وعدم المحاولة بتغيير أشخاصهم وشخصياتهم لإرضاء أى آخر، كما أنه لا بد من وضع أهداف يومية قصيرة وتحقيقها، ولكن مع مراعاة أن تكون هذه الأهداف معقولة وقابلة للتحقق على أرض الواقع، كما أكد أهمية الالتزام بتقسيم وإدارة الوقت اليوم للاستفادة منه على الشكل الأمثل، وقال: نحن نريد إبداعًا أكثر لدى الشباب فى دمج الأفكار وإزالة الالتباسات، والقدرة على إدارة الذات ووضع الخطط واستراتيجيات العمل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة