كشف موقع CNN الاخبارى، أن علماء الجيش الأمريكي يفحصون متغيرًا جديدًا لفيروس كورونا في المملكة المتحدة لمعرفة ما إذا كان مقاومًا للقاح.
وقال الموقع، يتوقع العلماء في معهد والتر ريد العسكري للأبحاث، أن يعرفوا في الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان هناك قلق من أن لقاحات فيروس كورونا قد لا تعمل ضد متغير متحور للفيروس ينتشر بسرعة في أجزاء من إنجلترا، وفقًا لأكبر باحث في مجال اللقاحات في المعهد.
قال الدكتور نيلسون مايكل، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في المركز، إنه على الرغم من وجود قلق دائمًا من أن اللقاح لن يعمل إذا تحور الفيروس بشكل كبير، فإن علماء والتر ريد للبحوث التابع للجيش، ما زالوا يتوقعون أن يكون اللقاح فعالًا ضد هذا البديل الجديد.
وقال مايكل: "من المنطقي أن هذه الطفرة ليست تهديدًا، لكنك لا يزال يتعين علينا أن نكون مجتهدين ونستمر في البحث".
وأضاف الموقع، بدأ فريق والتر ريد بفحص التسلسل الجيني للمتغير البريطاني الجديد الذي نشره باحثون بريطانيون على الإنترنت، إنهم يقومون بتحليل الكمبيوتر كخطوة أولى.
أكد مايكل: "سيسمح لنا تحليل الكمبيوتر بقياس مدى القلق الذي يجب أن يكون لدينا، "تقوم فرق أخرى حول العالم بهذا التحليل أيضًا، إذا أظهر تحليل الكمبيوتر أن هناك مخاوف، فسيلزم إجراء دراسات في المختبر وفي الحيوانات لتحديد ما إذا كان اللقاح سيعمل على هذا البديل بشكل أكثر دقة.
وأضاف الموقع، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن عمليات إغلاق جديدة للعطلات في أجزاء من إنجلترا شهدت انتشار الطفرة الجديدة.
وقال جونسون: "لا يوجد دليل يشير إلى أن اللقاح سيكون أقل فعالية ضد البديل الجديد، سيواصل خبراؤنا عملهم لتحسين فهمنا بأسرع ما يمكن.
قال الدكتور باتريك فالانس: "افتراض عملنا في الوقت الحالي هو أن الاستجابة للقاح يجب أن تكون كافية لهذا الفيروس".
وافقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية على لقاحين لفيروس كورونا، أحدهما من شركة فايزر، والآخر من مودرنا، كلاهما يعمل عن طريق إنشاء مخطط جيني للارتفاعات التي تظهر على سطح فيروس كورونا الجديد، حيث إن جهاز المناعة "يرى" النتوءات ويتعلم كيفية شن هجوم ضدها.
كما هو الحال مع المتغيرات أو السلالات الجديدة الأخرى من فيروس كورونا، فإن هذا النوع يحمل بصمة وراثية تجعل من السهل تتبعه، هذا لا يعني أن الطفرة قد جعلت انتشاره أسهل، ولا يعني بالضرورة أن هذا الاختلاف أكثر خطورة، يلاحظ العديد من الخبراء في علم الوراثة وعلم الأوبئة للفيروسات أن هذا قد يكون مجرد سلالة جديدة سهلة الانتشار، و يمكن أن تكون الطفرة بطريقة تنتشر بسهولة أكبر دون التسبب في مرض أكثر خطورة، أو يمكن أن يكون مجرد صدفة.
في أغسطس، نشر فريق والتر ريد دراسة أظهرت أن اللقاحات لا تزال تعمل ضد العديد من الطفرات الأخرى لفيروس كورونا.
قال الدكتور ويليام شافنر، مستشار مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكى"CDC" في اللقاحات، إن اللقاحات لا تزال مفيدة لأن الفيروسات تتحور باستمرار، ولكن ليس بالطرق التي تجعل اللقاح عديم الفائدة، مضيفا، "حتى مع الطفرات، يبقى الفيروس في الأساس كما هو"، مؤكدا أن "الأمر يشبه وكأننى أقوم بتبديل معطفي البني بمعطف رمادي، لكني ما زلت كما أنا لقد غيرت شيئًا ما، لكني ما زلت نفس الشخص، حيث أن فيروس كورونا لم هو نفسه لم يتغير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة