يختلف معدل ضربات القلب لدى الأطفال عن البالغين، حيث إن هذا المعدل يكون أعلى وأسرع بشكل عام عند الأطفال، لأن حجم قلبهم أصغر وبسبب انخفاض حجم الدم لديهم، وقال الخبراء، إن قياس الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب للأطفال بالطريقة نفسها التي نقيسها للبالغين يعرض الأطفال لخطر الآثار السلبية عند ممارسة مجهود بدني، ومن هذه الآثار ضيق التنفس والدوخة، وفقا لموقع "كليفيلاند كلينيك".
ويوصي الأطباء بممارسة التمارين الرياضية في "منطقة معدل ضربات القلب المستهدفة"، عادةً بنسبة 60٪ إلى 80٪ من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب لشخص بالغ يتمتع بصحة جيدة، لذا من المهم قياس معدل ضربات القلب للأطفال قبل ممارستهم نشاط بدني مثل: الرياضة.
وقال طبيب قلب الأطفال كينيث زاكا، إن المعادلة الشائعة المستخدمة لحساب الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب للبالغين (220 مطروحة من العمر) لا تنطبق على الأطفال.
وغالباً ما يصل معدل ضربات القلب لدى الطفل أثناء الرياضة إلى 185 ومع ذلك، يمكن أن يرتفع الحد الأقصى للأطفال حتى 215 يختلف معدل ضربات القلب الفعلي باختلاف الطفل ومن المحتمل أن يتم تحديده وراثيًا.
ومعرفة أن الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب لدى بعض الأطفال أقل من غيرهم يمكن أن يغير الطريقة التي تجري بها المدارس اختبارات لياقة معينة.
حاليًا، على سبيل المثال، تتطلب بعض اختبارات اللياقة من الطلاب الوصول إلى 70٪ من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب.
وتُظهر البيانات أنه في سن مبكرة، يوجد اختلاف بسيط جدًا في الحد الأقصى لمعدلات ضربات القلب بين الأولاد والبنات.
لا يتغير هذا كثيرًا في مرحلة المراهقة، ولكنه يؤثر على القدرة على ممارسة الرياضة بين سن 10 و 18 عامًا ، يمكن أن تزيد قدرة الصبي على ممارسة التمارين الرياضية بقوة بنسبة تصل إلى 20٪.
وقال الدكتورة زاكا، إن رفع معدل ضربات القلب إلى مستوى عالٍ أمر خطير يمكن أن يسبب الدوخة وضيق التنفس يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة عند الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب أو بعده لفترة طويلة إلى إحساس بالحرقان في العضلات بسبب تراكم حمض اللاكتيك.