قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن شركات جوجل ومايكروسوفت وغيرها من عمالقة التكنولوجيا قد طلبوا إذنا للانضمام إلى المعركة القانونية ضد شركة إسرائيلية يتهمها موقع التواصل الاحتماعى بتثبيت برامج خبيثة فى هواتف المستخدمين المطمئنين.
وطلبت الشركات من محكمة الاستئناف الفيدرالية فى سان فرانسيسكو أمس، الإثنين السماح، لهم لتقديم طلب لدعم دعوى قضائية رفعها واتساب، خدمة المراسلة التابع لفيس بوك، العام الماضى ضد مجموعة NSO.
واتهم واتساب الشركة المصنعة لبرامج التجسس باستخدام ثغرة أمنية مغلقة منذ ذلك الحين فى خدمة المراسلة لتثبيت برامج تجسس فى 1400 هاتف على الأقل. وسمحت برامج التجسس مجموعة NSO بجمع البيانات خلسة من هواتف المستخدمين، وفقا للدعوى.
وقالت شركات التكنولوجيا فى المذكرة فى محكمة الاستئناف إن السماح لشركات مثل NSO بنشر أدوات المراقبة الإلكترونية عبر الأنظمة الأمريكية يخلق مخاطر أمنية إلكترونية منهجية واسعة النطاق.
من جانبها، تقول الشركة الإسرائيلية إنها لا يمكن مقاضاتها فى محكمة الأمريكية لأنها تقوم بعمليها كوكيل لحكومات أجنبية، ومنذ ثم يحق لها الحصول على حصانة سيادية أجنبية. لكن قاضى المقاطعة الأمريكية فيليس هاميلتون فى أوكلاند بولاية كاليفورنيا قد رفض طلب الشركة برفض الدعوى القضائية فى يوليو الماضى.
وحثت شركات التكنولوجيا محكمة الاستئناف على معاملة NSO مثل أى شركة أخرى تمارس نشاطا تجاريا فى الولايات المتحدة. ووصفت الشركات أدوات المراقبة الإلكترونية لمجموعة NSO بأنها خطيرة وقالوا إنه يمكن استغلالها من قبل أطراف خبيثة لشل البنية التحتية أو ارتكاب جرائم مالية واسعة النطاق او التسبب فى أضرار كارثية أخرى.
كما انضمت إلى الدعوى القضائية شركات أخرى منها سيسكو ولينكدإن وفي.إم وير المملوكة لديل تكنولوجيز وجماعة الضغط اتحاد الإنترنت.
وقدم فيس بوك دليلا مفصلا فى المحكمة حول الشركة الإسرائيلية واختراقها ما لا يقل عن 1400 مستخدم لواتس أب.
من جانبه، قال توم بيرت نائب مايكروسوفت لأمن العملاء، إن نموذج أعمال مجموعة NSO خطير. وقال إنهم أحد مرتزقة القرن الحادى والعشرين ويحاولون التستر على الحصانة القانونية الممنوحة لعملائها الحكوميين والتى من شأنها أن تحميها من المساءلة عندما تلحق أسلحتا الضرر بالأبرياء والشركات.
وطالب بيرت بضرورة أن تظل الشركات الخاصة عرضة للمسئولية عندما تستخدم أدوات المراقبة الإلكترونية الخاصة بها لخرق القانون أو تسمح عن عمد باستخدامها لهذه الأغراض بغض النظر عن هوية عملائها أو ما تحاول تحقيقه.
ولهذا السبب، قدمت مايكروسوفت مع الشركات الأخرى بمذكرة مساندة فى الدعوى القضائية التى رفعتها واتس أب ضد NSO.
ورغم أن الشركة الإسرائيلية تقول إن منتجاتها تستخدم في محاربة الجريمة. لكن مدافعين عن حقوق الإنسان وخبراء التكنولوجيا في أماكن مثل "سيتيزن لاب" في تورونتو ومنظمة العفو الدولية في لندن وثقوا حالات استخدمت فيها تكنولوجيا شركة NSO لاستهداف صحفيين ومحامين بل وخبراء تغذية يضغطون من أجل فرض رسوم على المشروبات الغازية.