توقع محمد المغربى، خبير التأمين، أن يشهد مطلع العام المقبل 2021، زيادة فى نشاط التغطيات التأمينية الخاصة بتوقف الأعمال والتأمين الطبى وتأمينات الحياة، وارتفاع معدلات الطلب عليها بسبب تداعيات الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19". وقال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن أسواق التأمين على المستوى المحلى والعالمى قد تراجعت خلال العام الحالى وسط الصدمة الاقتصادية التى أحدثها فيروس كورونا، وأدت إلى تراجع بمعدل حوالى 1.5%، ولكن تشير التوقعات خلال العام الجديد إلى احتواء ذلك التراجع، خاصة مع النصف الثانى من 2021 ومع انحسار موجة كورونا .
وأشار المغربى إلى أنه من القطاعات التأمينية التى ستشهد زيادة ملحوظة هى؛ أقساط التأمين على الحياة والذى ظهرت أهميته خلال أزمة فيروس كورونا؛ خاصة من جانب رب الأسرة الذى يرغب فى تأمين مستقبل أولاده فى حالة -لاقدر الله- الإصابة أو التوقف عن العمل، إلى جانب التوقعات بارتفاع الطلب على وثائق التأمين الطبى، بما يتناسب مع احتياجات الفئات المختلفة من العملاء .
ولفت إلى أن شركات التأمين سوف تضع فى خطتها عام 2021، والعمل على توفير حزمة جديدة من التغطيات التأمينية مثل التعويض عن الأضرار الناتجة عن فقد النشاط أو التوقف عن العمل؛ والتوسع فى أنظمة المعاشات المبكرة، فى حال حدوث طارئ كالإصابة والعجز وبصورة خاصة الفئات ذات الدخل غير الثابت التى يعتمد عملها على دخل يومى، وهم أصحاب الأعمال اليومية مثل الباعة الجائلين، موزعى الصحف، العمالة الموجودة فى بنزينة السيارات، عمال المقاولات، السباك ، النقاش، البواب، الخفراء، سائقى التاكسى والميكروباص والباصات، الباعة فى المحلات، وتوصيل الطلبات، عامل المحارة، الخدمات بالإضافة للعمالة الزراعية، وغيرها من العمالة التى تعيش على قوت يومها والتى شعرت بخطورة ذلك خلال الموجة الأولى من أزمة كورونا، ولولا تدخل الدولة وصرف إعانات لهم ؛ كانوا سيكونون فى وضع اقتصادى سيئ. هذا بالإضافة إلى ضرورة التوجه للتأمين عليهم بصورة عامة وفى الأوقات العادية، واستغلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء تأمين على الحياة للعمالة الحرة، لأنهم عندما يتعرضون لأى حادث يتعرض مستقبل أسرهم بالضبابية فى حال تقاعدهم إجبارياً، بسبب الحوادث أو إصابات العمل، أو التقدم فى العمر، أو الوفاة، تاركين أسرهم دون معاش أو مدخرات.
وأضاف المغربى أنه من وثائق التأمين المستهدفة أيضا تغطية الخسائر الناتجة عن الأمطار الغزيرة نتيجة تغير طبيعة الطقس فى مصر، مما يؤدى إلى كسر للأسقف وغرق للممتلكات وغيرها من خسائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة