يرمم أثريّو ومرممو المجلس الأعلى للآثار عربة حنطور ترجع لعصر الخديوى عباس حلمى الثانى، والتى كانت موجودة فى قلعة القصير بالبحر الأحمر، لعرضها فى متحف المركبات الملكية، وهى العربة التى تعرضت لمحاولة تهريب خارج مصر، فما هى قصتها؟
ترجع العربة لعصر الخديوى عباس حلمى الثانى وبالتحديد لعام 1892م، ويبلغ طولها 3.5 متر وعرضها 1.5 متر وهى محمولة على أربع عجلات من الخشب والجلد، وتتكون من مقصورة من النحاس الأصفر والخشب مكسوة بالجلد لها بابان جانبيان، بداخلها مقعدان متواجهان، وتقدم المقصورة مقعدا للسائق وخلف المقصورة كرسى للحراس، وعلى جوانب المقصورة الأربعة يوجد أربعة فوانيس نحاسية للإضاءة وجرس نحاسى.
وسبق واستقبل متحف المركبات الملكية ببولاق أمس الثلاثاء العربة والتى كانت موجودة فى قلعة القصير بالبحر الأحمر كحرز على ذمة القضية رقم 1949 لسنة 2008، بعد أن تم ضبطها أثناء محاولة تهريبها خارج البلاد من ميناء سفاجا البرى.
وقال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إنه عند صدور قرار النيابة العامة من إدارة شرطة ميناء سفاجا، بتسليم الحرز (العربة) إلى المجلس الأعلى للآثار خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقام على الفور أثريو ومرممو المجلس الأعلى للأثار باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لاستلام العربة، وتسجيلها ضمن المقتنيات الأثرية ونقلها إلى متحف المركبات الملكية ببولاق حتى يتم ترميمها وعرضها.
كما تم عمل تقرير مفصل عن حالة حفظ العربة بصورة دقيقة، وقام فريق المرممين بأعمال التوثيق والترميم المبدئ لها، وأن عملية التغليف والنقل تمت على أعلى قدر من الكفاءة وطبقا للمعايير العلمية والتقنية المتبعة فى تغليف ونقل الآثار، مشيرا إلى أنه خلال الفترة القادمة سوف يعكف فريق من المرممين بمتحف المركبات لتوثيق وإعداد خطة لترميمها تمهيدا لعرضها فى قاعة العرض المتغير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة