وصل فيروس كورونا لآخر نقطة آمنه بالعالم، وهى القارة القطبية الجنوبية انتراتيكا بعد الإعلان عن أول حالة إصابة بـفيروس كورونا بالقارة، وهو ما يفتح الطريق لمعرفة كيف يؤثر الطقس البارد على انتقال الفيروس وفقا لتقرير لصحيفة time now news.
وفقًا لآخر التقارير، أبلغت القارة القطبية الجنوبية ( القارة الوحيدة التي لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا)، عن 36 إصابة جديدة بين الأشخاص المتمركزين في قاعدة أبحاث تشيلية.
هل يمكن للبرودة الشديدة أو الطقس الحار أن يقضي على فيروس كورونا الجديد؟
حتى مع وجود فيروس كورونا الجديد منذ حوالي عام الآن، فإنه لا يزال فيروسًا جديدًا نسبيًا، أجرى باحثون من جميع أنحاء العالم دراسات مختلفة حتى الآن لتحليل سلوك الفيروس في ظل ظروف مناخية محددة، بينما قال بعض الباحثين إن انتشار الفيروس يمكن أن يتلاشى خلال الظروف الجوية شديدة الحرارة التي شهدتها البلدان الاستوائية، مثل الهند في مايو ويونيو، وقال آخرون إن الفيروس التاجي يمكن أن يصبح عدوى موسمية ، تتكرر كل شتاء.
ولكن وفقًا لمنظمة الصحة العالمية: "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الطقس البارد يمكن أن يقتل فيروس كورونا الجديد أو غيره من الأمراض، تظل درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية حوالي 36.5 درجة مئوية إلى 37 درجة مئوية ، بغض النظر عن درجة الحرارة الخارجية أو الطقس، و الطريقة الأكثر فعالية لحماية نفسك من فيروس كورونا الجديد هي تنظيف يديك بشكل متكرر بفرك اليدين بالكحول أو غسلهما بالماء والصابون ".
كيف يؤثر الطقس البارد على انتقال الفيروس؟
لا يمكن لظروف الطقس البارد أن تقتل فيروس كورونا الجديد، ولا الطقس شديد الحرارة، وفقًا لبحث حديث نُشر في 26 أكتوبر في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة ، لا يمكن أن يكون الطقس إذا كان باردًا أو ساخنًا ، هو العامل الوحيد الذي يحدد انتشار فيروس كورونا.
قال ديف نيوجي ، الأستاذ في كلية جاكسون لعلوم الأرض ومدرسة كوكريل للهندسة في جامعة أوستن الأمريكية والذي قاد البحث: "إن تأثير الطقس منخفض ، وللميزات الأخرى مثل التنقل تأثير أكبر من الطقس من حيث الأهمية النسبية ، فإن الطقس هو أحد العوامل الأخيرة".
في حين أن الطقس قد لا يكون له تأثير مباشر على تلاشي فيروس كورونا الجديد تمامًا ، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير على انتقال الفيروس وانتشاره.
لقد ثبت من خلال البحث أن بعض الفيروسات ، مثل فيروس الأنف سبب نزلات البرد تتكاثر بشكل أفضل في درجات الحرارة المنخفضة ، مثل تلك الموجودة في الأنف (33 درجة إلى 35 درجة مئوية) مقارنة بدرجة حرارة الجسم الأساسية ( 33 درجة إلى 37 درجة مئوية) وهذا أيضًا هو السبب وراء تأثير معظم الفيروسات ، بما في ذلك فيروس كورونا الجديد ، على الجسم عن طريق الأنف والفم.
وقد وجد أيضًا أن فيروسات الإنفلونزا تعيش وتنتقل بسهولة أكبر في الهواء البارد والجاف لذلك ، ليس من غير المعقول تمامًا افتراض أن هذا يمكن أن يكون صحيحًا بالنسبة لكورونا ، خاصةً أن له نفس الحجم والهيكل.
أظهرت بعض الدراسات أن الفيروسات من عائلة فيروس كورونا لا تعيش بشكل جيد على الأسطح عندما تكون درجات الحرارة ومستويات الرطوبة مرتفعة ومع ذلك ، في ظل درجة حرارة الغرفة العادية ، يمكنهم البقاء على قيد الحياة لعدة أيام في درجات حرارة أقل من 4 درجات ورطوبة منخفضة ، يمكن أن تستمر لمدة شهر أو أكثر.