تفاقمت الأوضاع الخاصة باللاجئين الفارين من الصراع الاثيوبي للحدود السودانية حيث يفتقر اللاجئين الى الاحتياجات الأساسية وفق المنظمات الأنسانية مما يهدد حياتهم وخاصة أن نصفهم من الأطفال
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم امين عام الأمم المتحدة نقل تحذير المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ميشيل باشيليت حول إستمرار عدم وصول المساعدات الإنسانية للمدنين فى المنطقة، إلى جانب التعتيم المستمر للاتصالات فى العديد من مناطق تيجراى، والى يثير مخاوف متزايدة بشأن وضع المدنيين.
ومن جانبها قالت باشيليت إن مكتبها تلقى مزاعم تتعلق بانتهاكات القانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان، بما فى ذلك القصف بالمدفعية على مناطق مأهولة بالسكان، والاستهداف المتعمد للمدنيين، وعمليات القتل خارج نطاق القضاء، والنهب على نطاق واسع، وحثت السلطات على التحقيق فى مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع 30 شريكًا فى المجال الإنسانى، أطلقت نداءًا عاجلاً لجمع 156 مليون دولار أمريكى لتلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة للاجئين الأثيوبيين الفارين من الصراع فى تيجراى خلال النصف الأول من عام 2021.
ووفق المنظمة الأممية سيعمل هذا النداء على تعزيز الاستعداد لاستقبال اللاجئين فى بلدان أخرى فى المنطقة فى حالة تحركات المزيد من اللاجئين ولفتت إلى أنه على مدى الأسابيع الستة الماضية، فر أكثر من 52 ألف لاجئ من منطقة تيجراى إلى شرق السودان، على الرغم من انخفاض عدد الوافدين الجدد مؤخرًا إلى حوالى 500 شخص فى اليوم، إلا أن وكالات الإغاثة تتعامل مع حالة طوارئ إنسانية واسعة النطاق في منطقة نائية للغاية لم تشهد مثل هذا التدفق الكبير للاجئين منذ عقود.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها أن خطة الاستعداد والاستجابة الإقليمية للاجئين للوضع في إثيوبيا (تيجراي) ستغطى حتى يونيو 2021 ، وستصل إلى 115 الف لاجئ و 22 الف شخص من المجتمعات المضيفة. ويهدف إلى دعم حكومات السودان وجيبوتي وإريتريا في الحفاظ على الوصول إلى اللجوء وتسهيله وتقديم المساعدة المنقذة للحياة لأولئك الذين أجبروا على الفرار.
سيسمح التمويل بتنفيذ الأنشطة الحيوية، بما فى ذلك التسجيل والتوثيق، وضمان الطابع المدنى للجوء، وإزالة الازدحام فى المواقع فى المناطق الحدودية، ونقل اللاجئين إلى مستوطنات جديدة. وتشمل الأولويات الأخرى توفير الغذاء والخدمات الصحية والتعليمية، ودعم المجموعات ذات الاحتياجات الخاصة، مثل النساء والفتيات المعرضات للخطر، والقصر غير المصحوبين بذويهم، والمعوقين والمسنين. يغطى النداء أيضًا المأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية للاجئين، ودعم أنشطة كسب العيش للاجئين والمجتمع المضيف.
فى شرق السودان، فى الفترة من 14 نوفمبر حتى 22 ديسمبر ، تم نقل أكثر من 20 ألف لاجئ من المناطق الحدودية إلى مخيم أم ركوبا ، الذي يقع على بعد 75 كيلومترًا من مدينة القضارف. مع اقتراب هذا الموقع من قدرته ، ستبدأ المفوضية وشركاؤها الأسبوع المقبل الأعمال التحضيرية في موقع جديد يقع في الداخل على بعد 136 كيلومترًا من مدينة القضارف.
لا يزال العديد من اللاجئين حاليًا في ظروف مزدحمة بدون مرافق مناسبة ولا يزال هناك نقص في الأدوية والإمدادات الأخرى. لقد شهدنا طلبًا كبيرًا على البحث عن الأسرة ولم شملها ، والتعليم والمساحات الصديقة للأطفال ، وبرامج التغذية، ووفقا للأمم المتحدة لم تتلق المفوضية وشركاؤها سوى 30 في المائة (46 مليون دولار أمريكي) من الأموال المطلوبة للاستجابة المستمرة..
مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيلبو جراندى، قال إن الأمر يحطم القلب، مشيرا إلى أنه لم يشهد تقريبا من قبل هذا المستوى الكبير من الأشخاص الذين انفصلوا عن عائلاتهم والكثير منهم من الأطفال.
حيث أن العديد من الأطفال انفصلوا عن أهلهم خلال الفرار والصراع، وقالو إنهم انفصلوا عن عائلاتهم مع فرارهم من منازلهم وسط الليل وظلوا لساعات أيام بدون أى شئ سوى ملابس على ظهورهم حتى يصلوا لمنطقة السلامة، ومع توفر محدود للغذاء والمأوى والرعاية الآن، تقول المنظمات الإنسانية إن الكثير من الأطفال يواجهون خطر الانتهاكات والاستغلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة