انتهاء قداس الكنيسة الكاثوليكية والبطريرك يودع الحضور

الخميس، 24 ديسمبر 2020 11:50 م
انتهاء قداس الكنيسة الكاثوليكية والبطريرك يودع الحضور قداس عيد الميلاد
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهى منذ قليل قداس الكنيسة الكاثوليكية الذى يترأسه الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك، بكاتدرائية العذراء في مدينة نصر، وودع الحضور المشاركين.

وشهد القداس إجراءات احترازية مشددة، بتطهير المصليين قبيل الدخول بالكحول، وارتداء كمامات ، كما تم توزيعها علي المشاركين، ووضعت الكنيسة علامات استرشادية علي أريكات الكنيسة لضمان التباعد الاجتماعي.
وقد استقبل البطريرك قبيل القداس عددا من المسؤولين ونواب البرلمان بقاعة الاستقبالات.


ألقى الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك، عظتة بمناسبة عيد الميلاد المجيد اليوم الخميس؛ بكاتدرائية العذارء فى مدينة نصر، وقال خلالها: "نصلى من أجل وطننا الغالي مصر ومن أجل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وكلّ المعاونين له فى خدمة الوطن؛ طالبين لهم الصحة والعونَ لمواصلةٍ العمل من أجل كرامَةٍ وسعادَة كُلَ المصريين ، حيث أوفد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمين أحمد الأنصاري ممثلا له لحضور قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العذراء للأقباط الكاثوليك، كما أوفد وزير الداخليه، اللواء أسامة محمود ممثلا له.

وأضاف البطريرك: "نحتفل هذا المساء بعيدٍ ميلادٍ السَيَّدٍ المسيح له المجد كلمة الله الأزلي الذي صارٌ بشرا وعاشٌ بيننا، يعودٌ إلينا العيد ومازالَ القلقٌ والخوفُ والارتباكٌ يسودُ عالمنا مما أثر على حياتنا الاجتماعيّة والاقتصاديّةٍ وعلى علاقاتنا الإنسانيّة وخاصَةً في عائلاتنا ومجتمعنا،  فهل يكونُ احتفالنا اليومَ بالميلاد تحدٌ كما كانَ يوم ميلادٍ المسيح؛ فتجدد فيه العهدّوالرجاء» ونولَدُ مَعَ المسيح مِن جديد؟ لتحاول أن نتأمّل معًّا ماذا يعني الميلاد؟".

وتابع : "أولاً: مبادرةً حُبٌ اللهِ لخلاصٍ البشر، "الله محبّة' هذا هو جوهر إيماننا المسيحي ، إنَّ أحداثٌ الميلادٍ والطفولة هي حدثٌ حقيقيٌ وليست قِصصًا للتسلية؛ فالمغارة والمزود يشير إلى الحدث العظيم، وهي دعوة إلى التجديد والميلاد من جديد، أليس هذا أيضًا شوق الانسان ورغبته الدفينة كما عبَرٌ عنها القدّيس أوغسطينوس "خلقتنا يا الله وقلوبنا قلقة إلى أن ترتاح فيك" والمسيحي مدعو لأن يزور المغارة لينال وجه المولود ويُقدّم له حبّه وفقره؛ ولا يغادرها إلا وقد حمل الطفل  يسوع في قلبه وعقله إلى العالم".

واستطرد البطريرك، الميلاد فرح ومسؤولية: فمن يقبل المسيح ويبتغيه؛ مدع ليعيش في نعيم مَعَ الخليقة لأننا باتّحادنا به؛ نصير قادرين على الحبٌ والمغفرة، فالميلاد يعني ولادةً جديدةً في المسيح، وجديد في الفكر، و جديد في القلب، و جديد في العمل والعلاقات، و- جديد في الكلام، فالميلاد يعني المبادرة بالمصالحة وبناءٍ السّلام؛ "طوبي لصانعي السّلام؛ فأنهم أبناء الله يدعون".

وأردف، اليوم من خلال كلماتنا يسمع العالم صوت يسوع؛ ومن خلال أعمالنا يفهم العالم عناية الله بنا، ومن خلال محبتنا بعضنا البعض يؤمن العالم بأن الله محبة، فلنخرج من ظلمتنا ولنقم في أعمال النور ونقوم بخطوات جادة وحقيقيّة نحو بعضنا البعض، نصلّي لكي يصير الميلاد عطية حب وحوار وسلام أن يكون شفاء لبشر يتألمون وأمانا لأناس ييحثون عن مستقبل آمن، ما فائدة الكلام عن الله لمحبَّة لو لم تتجسّد هذه المحبة فينا وبنا؟، فقط هي نعمة الله المخلّصة التي تجلّت؛ تُنعش الرحاء في القلوب» وتساعدنا أن نعيد اكتشاف دورنا في المجتمع؛ لنساهم به.



 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة