- متواجد في بريطانيا نظرا لظروف عملي.. لم أهاجر ولم أترك بلدي.. وأزور مصر بين الحين والآخر
- نقف جميعا وراء إخواتنا في الجيش المصري ضد الجماعات الإرهابية.. ورحم الله الشهيد المنسي وجميع الأبطال
- مولود سنة 80" تخاطب جيل معافر وتمنحه الأمل.. ولم أتوقع أن تحقق "داري ياقلبي" كل هذا النجاح
- معظم جيل الثمانينات يشعر بعدم الاستقرار والحيرة.. و"مولود سنة 80” بتلمس ناس كتير
- مش عاوز أصحى من النوم ألاقي "علم أسود" مرفوع جنب بيتي
غاب لأكثر من عامين عن جمهوره، ولم يظهر على الصحف والمواقع الإخبارية المصرية منذ سنوات، حتى ظن البعض أن غيابه وبقاءه في بريطانيا يعود لأسباب سياسية وأمنية، ليعود المطرب حمزة نمرة من جديد عبر اليوم السابع، ويتحدث لأول مرة عن حقيقة علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، نافيًا وجود أي عوائق أو مضايقات أمنية يتعرض لها، مشيرًا إلى أنه يزور مصر بين الحين والآخر لأنها "بيته وبلده"، وأن إقامته في لندن لأسباب عمله.
عاد نمرة إلى جمهوره ليطل عليهم من جديد، بألبوم يتحدث ويرصد أفكار و"معافرة" أبناء جيله، جيل الثمانيات، وأصدر أولى أغنياته "مولود سنة 80"، وإلى نص الحوار الذي أجريناه معه عبر تليفزيون اليوم السابع افتراضيًا...
في البداية.. لماذا كل هذا الاختفاء عن الساحة الغنائية لأكثر من عامين؟ وما هى أسباب إقامتك فى بريطانيا خلال السنوات الستة الماضية؟
تطلق الناس شائعات مفادها أن حمزة نمرة مهاجر، ولكن هذا ليس صحيحًا، أنا موجود فى لندن لظروف عملى، وهو تقديم برنامج، بالتعاون مع فرق أوروبية، وسيكون هناك مشقة كبيرة فى التنقل بين مصر ولندن خلال تصوير البرنامج، ولهذا بقيت في لندن مضطرا حتى انتهاء العمل، وأقوم بزيارة مصر سنويًا، والشائعات التي تقول إنني ممنوع من التواجد في مصر غير صحيحة بالمرة، فعملي وحياتي كلها في مصر".
البعض يظن أنك خارج مصر عقب ثورة 30 يونيو وتتعرض لمضايقات أمنية تمنعك من زيارتها خلال تلك الفترة، فما صحة ذلك؟
غير صحيح أنني لست متواجد في مصر منذ عام 2013، فأنا أسافر إلى مصر دوريًا، وأتجول فيها بحريتي، وعملي وحياتي في مصر، وهذا حديث غير صحيح، ولا يوجد أي مشكلات أبدا لديّ في أي شيء، والحياة تمام، ولا يوجد أي منع، هذا حديث ليس له أساس من الصحة، ولا أتعرض لأية مضايقات أمنية كما يروج البعض.
البعض يربط دائمًا وجودك في بريطانيا بعلاقتك بجماعة الإخوان، ما ردك؟
لا أنتمي لجماعة الإخوان، ولا أعلم كيف أستطيع أن أؤكد للجميع بأنني لا أنتمي ولا يوجد لدي أي علاقة بأي فصيل سياسي، ولا لي أي علاقة بالسياسة لا أنا ولا عائلتي، وللأسف الأشخاص الذين يروجون لهذه الشائعات يروجون لها طوال الوقت، وأقول في كل مرة، أنني لا أنتمي لأي فصل سياسي ولا علاقة لي بالسياسة".
ولم أنتمى يوما لا أنا ولا عائلتي حتى لـ"سابع جد" لجماعة الإخوان، فهذا موضوع محسوم، نحن عائلة مصرية طبيعية، ليس لها أى ميول أو نشاط سياسي، ووجودي في لندن ليس له علاقة بالإخوان، فعملي فقط هو سبب تواجدي هناك، ولكنني لم ولن أنتمي لهم يوما، وأنزل مصر بشكل طبيعي".
إذن لماذا تسمح لقنوات الإخوان ببث أغانيك بصفة دورية؟
للأسف لا أستطيع منع القنوات التليفزيونية من إذاعة أغنياتي، فلا يوجد آلية معينة لوقف استخدامها، ولكنني أقوم بإيقاف استخدامها على الإنترنت، لأنني أعلم آلية إيقافها على الإنترنت فقط، فأستطيع التحكم فى أى قناة على الإنترنت تريد استخدام أغنياتي بشكل سياسي، ولكنني لا أستطيع أن أفعل ذلك مع القنوات التليفزيونية".
أؤكد أنني لم أعط لا أنا ولا شركة إنتاجي ولا شركة التوزيع الخاصة بي الموجودة بمصر أي تصاريح أو موافقات أو أي شيء له علاقة باستخدام أغنياتي في التليفزيون، أو باستخدامها في قالب سياسي، وأعلن هذا صراحة، فأنا أريد أغنياتي تصل إلى الناس بدون تلوينها بأي لون آخر".
هل يوجد تعاقد بينك وبين تلك القنوات التي تبث من خارج مصر لاستغلال أغانيك؟
لا يوجد أى تعاقد بينى وبين هذه القنوات لبث أغنياتى على شاشاتها، وما يذاع على هذه الشاشات يذاع بشكل غير قانونى، وللأسف ليس لدى آلية معينة أستطيع أن أوقف بها استخدامهم للأغنية، والملاحقة القضائية ستكون غير مجدية، فيجب أن أسافر إلى البلد التى تبث منها القناة، وألاحقها قضائيًا، فالموضوع مرهق، وغير مجد، وهم يستخدمون أغانى مغنيين آخرين أيضًا، فأنا ألاحق من يستخدم أغنياتى سياسيا على الإنترنت وأقوم بمنعهم منذ سنوات، لأننى أريد لأغنياتى أن تخرج من عندى للجمهور مباشرة، أغنية عادية تعبر عن الناس ومشاعرهم، دون تلوينها سياسيا، ولا أريد استخدام أي أغنية بهذا الشكل "بلوي الدراع".
لدى فريق مسئول عن صفحاتي بمصر، وأي شخص يستخدم أغنياتي بشكل لا يرضيني، يتم إيقافه على الفور، وغلق قناته، وأنا ملتزم بالقانون، وطوال عمرى لم أفعل أى شىء غير قانونى أنا وأهلى، وأتمنى أن تصل أغنياتى للجمهور فى المستقبل بشكل أكبر، وتستمع للألبوم الجديد، فأنا أحضر لهم أغنيات مفاجئة فى بقية أغنيات الألبوم الجديد سأطرحها قريبا.
المطرب حمزة نمرة والزميل محمد أسعد
هل من الممكن أن يطرح حمزة نمرة أغنية وطنية قريبًا؟
يشرفنى الغناء وفعل أى شىء لبلدى ولصالح لبلدى، وربما يكون هناك أغنية تدور حول إنجازات بلدى قريبًا، فهذا شىء يشرف أى مواطن مصرى، فأى مصرى يحب الغناء لبلاده.
هل تابعت مسلسل الاختيار وردود الأفعال حوله؟
بالتأكيد تابعته، وأبهرنى إنتاج مسلسل الاختيار، فهو إنتاج مشرف وضخم، ويجب أن ندعم أشقائنا وإخوتنا فى الجيش المصرى، الذين يقفون بوجه الإرهاب، وهذا الأمر لا يحتاج إلى تصريح أو كتابة تويته، هذا شىء بديهى، ولا يوجد فيه مؤيد ومعارض، وقت الجد يجب أن نقف جميعا وراء الجيش المصرى ضد هذه الجماعات، فلا أريد أن استيقظ ذات يوم لأجد "علم أسود" بجانب منزلى، يجب أن نقف جميعا أمام هذه الجماعات.
تأثرت كثيرًا بمشاهدة قصص أبطال موقعة البرث في مسلسل الاختيار، فهؤلاء هم إخواتنا وأهلنا، يفتحون صدرهم ضد جماعات ليس لديهم ملة أو دين، يريدون تفجير أنفسهم فى الجميع، نحن مع إخواتنا أهالى الشهداء، ونقف بجانب الجيش المصري، رحم الله الشهيد المنسي، ونصر الله الجيش المصري.
يتم حاليًا تصوير مسلسل الاختيار2 إذا عُرض عليك غناء تتر المسلسل، هل ستوافق؟
بالطبع سأغنيه، هذا شيء يشرفني.
دعنا نتحدث عن ألبومك الجديد "مولود سنة 80" وكواليس إصداره، ماذا تقول؟
لم أكن أنوى تسمية الألبوم "مولود سنة 80"، ولكن كانت هذه الفكرة بداخلى منذ فترة طويلة، وتحدثت فيها مع الشاعر حازم الويفى، فأنا مولود بالفعل عام 80، ووصلت لسن الأربعين، وأفكر أننى عندما كنت صغيرا فى عمر السبع سنوات كنت أنظر إلى أصدقاء والدي، وأقول أن هؤلاء أشخاص كبار ناضجين، يعرفون كيفية التعامل مع الحياة، ولديهم جميع الإجابات التى لا أعلمها لأننى طفل صغير، ولكنني اكتشفت عندما وصلت للأربعين، أننى مازلت نفس هذا الطفل الصغير، لديّ نفس الأسئلة التي ليس لها إجابات، ولديّ عدم تأكد تجاه أشياء كثيرة، ولست مستقرا، فشعرت أن هذه مفارقة كبيرة"
المطرب حمزة نمرة والزميل محمد أسعد
هل تعبر أغنية "مولود سنة 80" عن أبناء جيلك؟
أغنية مولود سنة 80 تحديدا تعبر عن جيلنا، نحن الجيل الذى لديه أحلام، ولكنه من الممكن أن يقف ويضطر لإعادة كل شيء، لأن أحلامه التي خطط لها قد لا تتحقق، فنحن نبدأ من جديد طوال الوقت، سواء في حياتنا الاجتماعية، أو في التغييرات المهنية، فشعرت أن هذا المعنى يدور بداخلي، وأريد إيصاله في أغنية، لأن كثيرين من جيلي لديهم نفس الإحساس، وستلمسهم.
يقولون دائمًا أن جيل الثمانيات جيل "حظه قليل"، هل تؤيد ذلك؟
لا أشعر بأن جيل الثمانينات ليس له حظ كما يشاع عنه، بل هو جيل لديه عدم تأكد من الأشياء، ويشعر دائما بعدم الاستقرار، لديه حالة من "المعافرة" والبحث عن الأسئلة التي ليس لها إجابات، وهذه هي الحالة التي يمر بها حاليا الكثيرين من أبناء هذا الجيل.
وأغنيتي لا تدعو لليأس، بل هي تصف حالة "معافرة" يعيشها هذا الجيل، الأغنية ليست دعوة لليأس بالطبع، بل هي تصف حالة المقاومة التي نعيشها طوال الوقت، فنحن نعافر ونقع ثم نقوم مرة أخرى، ونقف على أرجلنا من جديد، نجاوب على سؤال إجابة خاطئة، ثم نبحث عن الإجابة الصحيحة، فهذه المحاولات المستمرة هي ما تعطي الأمل، وأعتقد أن هذه الحالة هي ما جعلت الأغنية تصل للجمهور، لأن جميعنا نشعر بنفس الإحساس، أنا لست حزينا، ولست فرحا أيضا، أنا أعيش حالة في المنتصف، حالة حيرة.
حققت أغنية "داري ياقلبي" رقمًا قياسيًا في عدد المشاهدات واقتربت من ربع مليار مشاهدة على يوتيوب، ترى ما هى أسباب نجاح هذه الأغنية تحديدًا؟
لم أكن أتوقع هذا النجاح، فقد كنت أتخيل أن الأغنية حزينة، والناس التى تحب الشجن فقط هم من سيسمعونها، خاصة وأن الأغنية تم طرحها في وقت كانت الأغاني ذات الإيقاع السريع هي السائدة، وفي الحقيقة لا أعلم لماذا نجحت كل هذا النجاح؟ ربما حدث ذلك لأنها لمست إحساس كل من سمعها، ففكرتها هي أننا لا نستطيع الاعتماد على الدنيا، لأن الدنيا إلى زوال وهذه هي طبيعتها، وقد عبرت عن هذه الفكرة في الأغنية.
فكرة أغنية "دارى يا قلبي" جاءت لى عندما قرأت شعر صوفي، يدور حول أن الشخص يدخل إلى الدنيا من باب ويخرج منها من الباب الآخر دون أن يفهم العديد من الأشياء، وخلال هذا الوقت، الكثير من أصدقائه وأحبائه يتركونه دون أسباب، وهنا كانت الشرارة التي نفذت من خلالها الأغنية.
لديّ أفكار كثيرة وتجارب أحب التعبير عنها، وأشكر الناس على صراحتهم وعلى آرائهم، وأحب ذلك فى جمهوري، فهم يقولون كل شيء بصراحة شديدة، ودون مجاملة، فالبعض أعجبته أغنية "مولود سنة 80" كثيرا، والبعض قال صراحة نريد الأغاني الحزينة مثل "داري يا قلبي"، وأتمنى أن يجد كل منهم ضالته في بقية أغاني الألبوم.
المطرب حمزة نمرة والزميل محمد أسعد
لماذا يختار حمزة نمرة لون معين من الأغاني والطرب؟
أقدم الأغاني التي أشعر بها وأحسها، ولا أستطيع القول بأنني بعيد تماما عن طابع الأغاني الرومانسية مثلا، فبقية أغاني الألبوم لم تطرح بعد، وربما هناك مفاجآت سنسمعها قريبا، وعلى الجمهور الانتظار لسماع بقية الأغاني"، إذا غنيت أغاني عاطفية، فسأقوم بغنائها بطريقتي، فالأغاني العاطفية الموجودة على الساحة الفنية حاليا لن أقول أنها مبتذلة، ولكنها مكررة، وأحب دائما تقديم شيئا مختلفا خاص بي، أغنيات ذات فكرة جديدة، وذات معنى، وهذا ما يجعلني مبتعد عن السائد، فلا أحب السير في الطريق المحفور بالفعل الذي يسير عليه الجميع، مثل أغنيات "أنا بحبك وخنتيني"، والأغنيات التي على شاكلتها، فهذا لون جيد وأسمعه شخصيا، ولكنني لا أجد نفسي في غناؤه، أحب فقط غناء ما يعبر عن نفسي".
هل سنراك في مصر قريبًا؟
بالتأكيد، وكما قلت لك أزور مصر بين الحين والآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة