ما أجمل الفوز وما أمتعه، يأخذ الإنسان إلى مرحلة ثانية، يجعله فى لحظة ما يحلق بعيدا، بالمعنى الفعلى والمجازى، كان هذا ما رأيته وعايشته أمس بين الأصدقاء والزملاء عندما تم إعلان فوز "اليوم السابع" بجائزة الصحافة العربية فرع الصحافة الذكية.
لقد شاهدنا من قبل كيف يجرى اللاعب بعدما يحرز هدفا، هذا الجرى المبهج الذى يصحبه الصياح والرقص والتصفيق، هو الشعور الطبيعى للفائزين، إنه يدفع الدم فى العروق بصورة زائدة عن الطبيعى، فتندفع المواد المسئولة عن الحماس داخل الأرواح وتجعلها مشتعلة بالبهجة.
فاز "اليوم السابع" من قبل بالعديد من الجوائز لكن هذه المرة كان هناك طعم مختلف بالفعل، ربما جاء ذلك لأن الجائزة تتعلق بجوهر وجود "اليوم السابع" أيضا، الصحافة الذكية، الطرق المختلفة والمتنوعة فى إيصال المحتوى، جاءت الجائزة فى المنطقة التى يجيدها اليوم السابع ويفضلها تماما.
يعرف "اليوم السابع" أنه يقدم مادة مختلفة، ويعرف جميع العاملين فيه، من رئاسة التحرير إلى أخواننا فى المهن المعاونة مرورا بالمحرريين على اختلاف توجهاتهم، أنهم يقومون بمهمة غاية فى الخطورة وغاية فى الضرورة أيضا، فمهمة الصحافة فى جوهرها ليست مهنة البحث عن المتاعب فقط، إنها مهمة الوعى والفائدة وتقديم المعرفة وإنارة العقول والدفاع عن الوطن أيضا، وعندما يكتب الله لكل هذه المعانى الفوز، فذلك قمة السعادة والرضا.
الفوز كتبه الله لكم جميعا، يطيل العمر، ويجعل للحياة معنى، ويجعل للأيام والتواريخ فائدة، ويعلمنا أن السعى لا يضيع هباء، وأن الإصرار على الفكرة يحققها، أي أن الفوز كله خير، وطعمه خاص الحلاوة.