كشفت دراسة أمريكية إلى أن الأزواج الذين يقومون بمساعدة في الأعمال المنزلية مثل غسل الملابس أو الأطباق تربطهم علاقة زواج أقوى بشريكة حياتهم، بل يشعرون أيضًا بتحسن في صورتهم تجاه أنفسهم وأكثر سعادة في زواجهم، بحسب ما ذكرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة ويك فورست في الولايات المتحدة رابطًا مباشرًا بين "السلوك الاجتماعي المؤيد" - مثل وضع رغبات شريك الحياة قبل رغباتنا - والقرب واحترام الذات وبين المشاركة في الأعمال المنزلية.
وقام علماء النفس بفحص 120 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 19 و 62 عامًا لمعرفة مستويات احترام الذات والرضا عن الزواج، ثم طلبوا منهم قضاء أسبوع في اتخاذ المزيد من "القرارات التي ترضي الشريك'' مثل غسل الأطباق.
وكشفت النتائج، التي نُشرت في مجلة Personal Relationships ، أن أيامًا قليلة فقط من التضحية بالنفس لم تقرب الأزواج من بعضهم البعض فحسب، بل عززت الصحة النفسية للمتطوعين.
وقال الباحثون إن العمل لصالح الآخرين "ارتبط أيضًا بانخفاض معدل الوفيات لدى كبار السن".
في تقرير عن النتائج ، قال الباحثون: "إن التصرف بطرق تعزز المصالح الفضلى للآخر له مجموعة متنوعة من الفوائد للمساعد، بما في ذلك تحسين الصحة العقلية والشعور بالسعادة والبقاء في مزاج أكثر إيجابية لقد تم ربطه أيضًا بانخفاض معدل الوفيات لدى كبار السن."
وقالت ليلى كولينز، أخصائية العلاج النفسي في لندن، إن هذا النوع من التضحية بالنفس أمر بالغ الأهمية لعلاقة ناجحة.إنها تقطع شوطًا طويلاً لتظهر للشخص الآخر أنك مستعد لوضع احتياجاته ورغباته قبل احتياجاتك ورغباتك لكن هذا الجهد يحتاج إلى الاعتراف ، حتى مع مجرد شكر ، لتجنب الاستياء."
تعد الخلافات حول من يقوم بغسل الملابس أحد المصادر الرئيسية للصراع في العلاقة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018
.