بدأت المخاوف تتجدد من فيروس كورونا القاتل، الذي مازال يطيح بالبشرية، حيث امتلأت صفحات السوشيال عن أخبار الإصابة بالفيروس اللعين تارة، ووفاة البعض جراء اختراقه لأجسادهم تارة أخرى، وما بين هذا وذاك يقف "مخالطون" يفكرون في مصيرهم.
من منا لم يخالط "مصاب بكورونا" أو شخص توفي جراء هذا الفيروس القاتل، كلنا نتحرك بصورة يومية، ونتعامل بشكل يومي مع الجميع، لنكتشف بعد ذلك أننا كنا قريبين جدًا من هذا الشخص الذي أعلن اصابته بكورونا، أو من ذاك الشخص الذي أعلنت أسرته وفاته بالفيروس القاتل.
الأعداد تتزايد بصورة ملفتة للانتباه، والمتخصصون يؤكدون أن وقت الذروة آت لا محالة، والوعي منخفض بصورة ملفتة للانتباه، حيث مازال البعض يتعامل بتلقائه شديدة دون وعي أو اهتمام، فلا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية، ولا يبالون بالنظافة الشخصية ووضع الكحول، ولا يعرفون مسافات التباعد الاجتماعي، وربما يسخرون من غيرهم الذين يرتدون الكمامة الطبية، هؤلاء ليس خطر على أنفسهم فقط، وإنما يمثلون خطر على الجميع، كالقنبلة الموقوتة المتوقع انفجارها في أي وقت، وتضر محيطها بالكامل.
لا نريد أن نصدر الخوف والقلق للناس، لكن الأمر جد خطير، والأرقام تتصاعد، وسوف تترفع أكثر وأكثر، طالما يتعامل بعضنا مع الأمر باستهتار، وطالما لا نلتزم بالإجراءات الاحترازية والنصائح الطبية.
الأمر يحتاج لمزيد من الالتزام خلال هذه الأيام الصعبة، حتى نعبر هذه الفترة بهدوء وسلام دون أن نفقد قريب أو عزيز، أو نجد أنفسنا رقمًا صحيحًا ضمن ضحايا كورونا.