حلم الثراء السريع طالما رواد البعض، حيث يسعى الخارجون عن القانون لتكوين ثروات طائلة، حتى وإن كان بطرق غير مشروعة، وعلى رأسها تجارة الآثار، لكن سرعان ما تتبخر أحلامهم على يقظة الأمن فيتم ضبطهم.
الطامحون في تحقيق الثراء السريع من تجارة الآثار، يقع كثيرًا منهم فريسة سهلة للعصابات التي تنصب عليهم، وتستغل تلهفهم على هذه التجارة غير المشروعة، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة عصابات بيع الوهم للمواطنين، أبرزها تلك العصابات التي ترسل الرسائل المتعارف عليها :"انزل البلد أبوك لقي تمثال".
ومؤخرًا، باتت منصات التواصل الاجتماعي مسرحًا لممارسة جرائم بيع الوهم ، حيث دأبت عصابات على بيع الآثار المقلدة لبعض المواطنين على أنها حقيقية، ووقفت عصابة خطيرة وراء هذا الأمر، ونجحت في استدراج الضحايا بالوهم، حتى لاحقتهم الشرطة ونجحت في الايقاع بهم.
وفي واحدة من أقوى الضربات الأمنية، أسقطت الداخلية ـ بأجهزتها المختلفة ـ عصابة للاتجار بالآثار المقلدة عبر الانترنت، بعد مداهمة وكرًا لهم بالشيخ زايد في الجيزة والاشتباك معهم بالرصاص.
وتعكس القضية مدى حرص البعض على تحقيق حلم الثراء السريع بطرق احتيالية عن طريق إستدراج الراغبين فى شراء الآثار والاتجار فيها لتحقيق هذا الهدف أيضاً، وبيعهم آثاراً مقلدة للوصول إلى هدفهم غير المشروع.
الأمر جد خطير ويستلزم ضرورة الحيطة والحذر من جانب المواطنين حتى لايقعوا ضحايا لمحتالي الآثار، والإبلاغ الفوري عنهم للأجهزة الأمنية المعنية لضبطهم.