باستخدام تقنية مسح جديدة، تمكن باحثو جامعة أكسفورد من اكتشاف تلف الرئة المتخفي أثناء طرق المسح التقليدية.ووفقا للتقرير المنشور على موقع " thehealthsite" يمكن أن يتسبب فيروس كورونا الجديد في آثار مدمرة على أعضاء مختلفة ، وخاصة الرئتين في الحالات الخطيرة، وأشارت العديد من الدراسات إلى أن مرضى COVID-19 يمكن أن يعانون من تلف طويل الأمد في الرئة ، مما قد يؤدي إلى أعراض طويلة مثل ضيق التنفس والسعال والتعب حتى بعد الشفاء.
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن بعض أشكال تلف الرئة قد لا يتم اكتشافها أثناء التصوير القياسي بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب.
كورونا يسبب تلف خفى بالرئة
ولكن باستخدام تقنية مسح جديدة ، تمكن باحثو جامعة أكسفورد من اكتشاف تشوهات الرئة "الخفية" الناتجة عن عدوى COVID-19، و قال الباحثون إن التغييرات يمكن تتبعها في مرضى كورونا حتى بعد ثلاثة أشهر من الإصابة ، مضيفين أن الأضرار غالبًا ما تُترك دون اكتشاف أثناء طرق المسح التقليدية.
ما هي تقنية المسح الجديدة
تتضمن الطريقة الجديدة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي التي تستخدم غاز الزينون، لتكوين صورة واضحة لتلف الرئة، ويتطلب من المرضى استنشاق غاز الزينون أثناء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي.
تم تطوير هذه التقنية من قبل باحثين في جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة ، وقال الباحثون، إن التصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام الزينون مفرط الاستقطاب، يوفر وسيلة فريدة لضعف التصوير لامتصاص الأكسجين في الرئتين الناجم عن عدوى كورونا وآثاره اللاحقة، وقد وجد أن هذه الطريقة حساسة للغاية لهذا الضعف في أمراض الرئة الليفية الأخرى.
درس باحثو جامعة أكسفورد 10 مرضى من مرضى كورونا، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 69 عامًا باستخدام تقنية المسح الجديدة هذه، عانى 8 مرضى من ضيق في التنفس وإرهاق بعد 3 أشهر من الإصابة بفيروس COVID-19، ومع ذلك، لم يتلق أي منهم رعاية مركزة أو تهوية ولم يتم العثور على تلف في الرئة أثناء عمليات الفحص الصحية التقليدية.
فيما كشفت عمليات المسح الجديدة عن علامات تلف الرئة، لدى هؤلاء المرضى عن طريق كشف المناطق التي لا يتدفق فيها الهواء بسهولة إلى الدم.
اقترح فيرغوس جليسون ، أستاذ الأشعة في جامعة أكسفورد ، الذي قاد الدراسة، أنه قد يكون تلف الرئة "الخفي" عاملاً وراء "كورونا الطويل"، حيث يمرض الناس لأشهر بعد الإصابة على الرغم من النتائج التي تبدو "طبيعية" من اختبارات الممارس العام القياسية واختبارات المستشفى، مضيفا أنه هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لفهم أضرار COVID-19 الرئوية
يتطلع الباحثون الآن إلى توسيع الدراسة من خلال تضمين حوالي 100 شخص أصيبوا بـ COVID-19 لكن لم يتم إدخالهم إلى المستشفى ولم يعانوا من أعراض خطيرة، كما إنهم يريدون الحصول على مزيد من الوضوح حول ما إذا كان تلف الرئة سيحدث ، وإذا كان الأمر كذلك ، فمداه ومدته.
أكد مؤلف الدراسة، أنه إذا كشفت التجربة أن تلف الرئة يحدث عبر مجموعة عمرية كبيرة وأولئك الذين يعانون من أعراض طفيفة ، "فإنه سينقل نقاط المرمى".
وأشارت الدكتورة شيلي هايلز ، عضو آخر في فريق البحث ، إلى أن ما يصل إلى 10 % من أولئك الذين أصيبوا بـ COVID-19 قد يكون لديهم شكل من أشكال تلف الرئة الذي يؤدي إلى أعراض طويلة الأمد.
إذا تمكنت تقنية المسح الجديدة من اكتشاف تلف الرئة المخفي بنجاح ، فسيحدث فرقًا كبيرًا لمرضى COVID-19.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة