تبقى العلاقات العاطفية من أجمل وأرق العلاقات الإنسانية بين شخصين، خاصة إذا انتهى بالخطوبة أو زواج، ولكن في بعض الأحيان تظهر مشكلات طفيفة يحاول كل منهما تجاوزها، لكن يأتي وقت ولا يستطع أحد الأطراف تجاوز تلك العيوب أو التغاضي عنها ، وحين يحاول الإشارة لعيب ما قد يتسبب ذلك فى نشوب مشاحنات ومشكلات قد تعكر صفو تلك الحياة الهادئة.
يمسك يدها
إيهاب معوض، استشاري العلاقات الأسرية أوضح في حديثه لـ"اليوم السابع" عدة قواعد يمكن أن تساعدنا فى مصارحة الطرف الآخر بما يزعجنا دون أن نجرحه أو نسبب ضررًا بالعلاقة، وأشار فى البداية إلى أنه لابد أن نعرف جيداً أنه لا يوجد ما يسمى "عيوب شخصيات" بل هناك صفات قد تكون مكروهة بالنسبة للبعض، ومحمودة للبعض الآخر.
وأوصى بالانتباه لعدة قواعد قبل المصارحة بالعيوب:
أولاً تحديد درجة القرب بينكما:
درجة تقبل أحد الطرفين للنقد تتوقف على مدى القرب والتفاهم بين الطرفين، لذلك من الضرورى أن تعرفى ما إذا كانت العلاقة بينكما قوية بما يكفى لهذه الدرجة من المصارحة أم لا؟ وهل بينكما ما يكفى من تفاهم لكى لا تؤدى المصارحة إلى سوء تفاهم.
أزمات زوجية
ثانياً محاولة للتنبيه بشكل غير مباشر:
من المهم التحدث عن ما يزعجك دون الإشارة أو اتهام الطرف الآخر بأنه هو المتسبب في مشكلة بطريقة غير مباشرة، وذلك يتوقف على مدى التقارب الثقافي بين الطرفين ووعيهما لما يريد الطرف الآخر قوله دون حديث، فمثلاً إذا كان الشخص يهملك بعض الوقت لا مانع أن تقول له أحب مشاهدة الأفلام التي تتحدث عن الاهتمام، وهكذا.
سيدة تتحدث مع زوجها
ثالثاً: اختيار الكلمات:
عند التنبيه لشيء ما لابد من انتقاء الكلمات التي سوف يقولها الشخص بشكل لائق، دون التسبب له في حرج، ودون التطرق للتحدث بطريقة لاذعة أو التطاول والإهانة التي قد تسبب ألماً للطرف الآخر، كما يجب التحدث في تلك المشكلات بشكل مرتب وتحديد النقاط المطلوب مناقشتها معه دون تدخل أي طرف خارجي عنهم.
التحدث في المشكلات
رابعاً: التوقيت:
علينا الأخذ في عين الاعتبار توقيت التحدث في مثل هذه الأشياء، فلا يجب التحدث ابداً عن عيوب شخص وهو في حالة نفسية أو صحية سيئة، أو عند عودته من العمل مباشرة، أو أثناء مناسبة ما أو أمام أحد.
التحدث عن العيوب
وأخيرًا يفضل عدم التركيز على العيوب، فالتغاضي عن عيوب و التجاوز عنها، يجعل الحياة تمر بسلام دون مشاكل وأزمات.