قال المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن المجلس سيعقد اليوم الخميس بروتوكول تعاون بين المجلس وبعض المعامل المصرية الخاصة والشركة المسئولة عن منح شهادات الجودة فى السعودية وكافة دول الخليج العربى، والذى سيدفع بموجبه الصادرات المصرية من قطاع الصناعات الهندسية إلى دول الخليج بكميات كبيرة وبشهادة جودة مطابقة لما تتطلبه دول الخليج.
وقال الصياد فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن البروتوكول سيخدم عددا كبيرا من الشركات المتوسطة فى الحصول على شهادة جودة مطابقة للمواصفات القياسية لدول الخليج من مصر فى وقت سريع مع تقليل الأعباء المالية فى الحصول عليها، حيث أن التعاقد على تصدير الصناعات الهندسية من الأجهزة المنزلية يتم من خلال سفر عينة من الأجهزة للدول الراغبين فى التصدير إليها أولا لقياس مدى مطابقتها لأسواقها وعودتها للجانب المصرى مرة أخرى للاتفاق على التصدير مباشرة أو تعديل بعض العيوب فى الجهاز لا تتناسب مع مواصفاتها، وهو ما يكلف شركات الصناعات الهندسية أعباء مالية كبيرة خاصة مع الأجهزة الكبيرة مثل الثلاجة أو البوتاجاز وغيرها، بالإضافة إلى وقت زمنى لا يقل عن عام كامل للاتفاق على التصدير.
وأضاف، أن المجلس بدأ بتوقيع البروتوكول مع الشركة السعودية المانحة لشهادات المطابقة للبدء بسوق الخليج فى سرعة التصدير على أن يتم اعتمادات كافة شهادات المطابقة الفنية للدول الإفريقية ولكافة دول العالم من مصر خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن كافة الجهات الحكومية المعنية ستحضر الخميس لتشهد توقيع البروتوكول بين الأطراف الثلاثة.
وأوضح رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، أن أغلب دول العالم بما فيها الدول الإفريقية تطالب بشهادات جودة سواء شهادات أمان للأجهزة أو شهادات طاقة أو شهادات جودة عامة، وكانت الدول الأوروبية منذ 10 سنوات هى الوحيدة التى تطالب هذه الشهادة وبدأت دول الخليج مثل السعودية فى المطالبة بشهادة saso وهى شهادة صعبة وليست سهلة، وأغلب دول الخليج بدأت فى المطالبة بشهادات مطابقة والعامين الماضيين بدأت أفريقيا فى المطالبة بشهادات مطابقة أيضا.
وتابع، أن المشكلة فى الحصول على شهادة الجودة قبل توقيع البروتوكول تكمن فى إرسال الجهاز من الشركة إلى الخارج ويتم اختباره ويأخذ وقت وتكلفة عالية جدا ولو ظهر عيوب فيه يتم عودته مرة أخرى لإصلاح العيوب، ويتم إرساله مرة أخرى وكانت الإجراءات تأخذ أكثر من سنة وبتكلفة عالية جدا خصوصا لو تحدثنا عن جهاز كبير مثل الثلاجة أو البوتاجاز ويتم إرساله بالطيران للخارج.