شهر ديسمبر من العام الماضى يمثل نقطة فاصلة في الكشف عن هوية الفيروس المجهرى الأخضر كورونا الذى سجل أول إصابة به في الصين في 17 نوفمبر ولم تؤكد معملبا إلا في شهر ديسمبر، وها هو ديسمبر من العام الحالى يأتى بموجة ثانية من إصابات كورونا لترتفع وتيرتها إلى 3 أضعاف ما تم تسجيله في الموجة الأولى.
وعلي الصعيد المحلي فإن البيانات المؤكدة بحسب وزارة الصحة والسكان فإن أول إصابة مؤكدة لفيروس كورونا بمصر كانت لمواطن صينى يبلغ من العمر 34 عاما في 13 فبراير من العام الجارى وتم وقتها نقله إلي مستشفي النجيلة بمطروح وتم شفاءة وغادر المستشفي ثم توالي رصد وتسجيل إصابات جديدة معظمها كانت في البداية لرعايا وسياح أجانب بمصر .
وسجلت مصر أعلي معدل اصابات بفيروس كورونا عند 1774 اصابة كانت في شهر يونيو بينما سجلت وزارة الصحة أعلي معدل وفيات بكورونا عن 97 حالة وفاة في 15 يونيو 2020 وجاء ذلك بعد ان أستعدت مصر بكامل قواها وأجهزتها لمواجهة الجائحة باعتبارها أول الدول التى وضعت خطط لمواجهة جائحة كورونا في 7 يناير 2020 .
وانخفضت إصابات فيروس كورونا إلي أقل معدلاتها لتسجل مصر 100 حالة أو أقل قليلا في اليوم ثم عاودت الاصابات التزايد بداية من شهر أكتوبر الماضى فيما كشفت البيانات ارتفاع وتيرة الاصابات بكرونا في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة وتصدرت القاهرة والجيزة المشهد كأكثر المحافظات إصابة بالفيروس .
وفي محافظة القاهرة كان هناك عدد من المناطق التي سجلت أكثر أعداد الإصابات دون غيرها وهى مناطق حلوان وشرق مدينة نصر والمطرية والمرج والشرابية وفي محافظة الجيزة أوسيم والوراق وبولاق الدكرور وامبابة اكثر من غيرها بينما في الإسكندرية سجلت المنتزة وشرق الأسكندرية أعلي معدل إصابات بالمحافطة .
ووسط كل ذلك أعلنت وزارة الصحة والسكان في 3 أغسطس من العام الجارى محافظة جنوب سيناء كأول محافظة تسجل صفر إصابات بفيروس كورونا وبمرور الوقت ومع انخفاض الإصابات بفيروس كورونا ارتفع مؤشر الشفاء ليقفز لاعلي معدلاته عند 94 % .
وقال الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل وزارة الصحة لشؤن الطب الوقائى لليوم السابع : مصر كانت سباقة في وضع خطط مواجهة كورونا في 7 يناير الماضى وكان لدينا إجراءات سريعة لمواجهة الجائحة مضيفا أن التوعية بمخاطر المرض تسببت في خفض الاصابات ولم نتعرض لازمات صحية كبرى مقارنة بدول اوروبا التي شهدت ارتفاعا رهيبا في الإصابات ولا زالت حتى الآن تسجل إصابات بين مواطنيها مؤكدا: يوجد ما يقرب من 20 مستشفي عزل بالإضافة لمستشفيات الفرز بمعنى أن الخدمات متوفرة ولا تزال إصابات الموجة الثانية بسيطة.
وأضاف وكيل وزارة الصحة لشؤن الطب الوقائى أن سيناريوهات مواجهة الموجة الثانية أضخم في الاستعداد مضيفا: أصبح لدينا خبرة كبيرة في التعامل مع وضع برامج للتعايش مع جائحة كورونا مضيفا أنه من المتوقع زيادة الإصابات في فصل الشتاء.
يشار إلى أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة