رجل سطّر تاريخا مدهشا فى الفشل، عندما كان يتحكم فى اتحاد كرة القدم الأسبق، وكان يتعامل وكأنه نجم فذ لعب فى صفوف ريال مدريد، أو برشلونة أو مانشستر يونايتد، أو الأهلى والزمالك، ويتمتع بجماهيرية ساحقة ماحقة، لذلك يتحدث من مقدمة أنفه، ويضع ساقا فوق ساق، مدعيا أنه المالك الحصرى والوحيد فى الفهم الإدارى، وخبير اللوائح.
رجل، صانع الأزمات الكبرى فى كرة القدم المصرية، وساهم فى إصابة الملايين بحالة من الإحباط سواء فى بطولة كأس العالم التى أقيمت فى روسيا، أو فى بطولة الأمم الإفريقية التى أقيمت فى مصر عام 2019 وخروج المنتخب الوطنى بطريقة سيئة.
أحمد مجاهد، الرجل الذى صنع كل الأزمات، وأشعل أجواء المشهد الكروى، وساهم بقوة مفرطة فى تأجيج الصراع بين قطبى الكرة المصرية، تقرر وبطريقة غير مفهومة أن يأتى على رأس لجنة، هو الذى شكلها بطريقته الخاصة، فهل ننتظر منه أن يقدم جديدا للكرة فى مصر، فنيا أو إداريا..؟!
أحمد مجاهد، تقدم باستقالته ضمن كتيبة اتحاد الكرة الأسبق، نظرا للفشل المدوى وغير المسبوق، والتخبط العنيف، فى ادارة ملف كرة القدم، الذى يعد بمثابة مصنع انتاج السعادة لملايين المصريين، فهل من المنطق والعقل، أن يتقبل الشارع الكروى عودته من جديد لإدارة الكرة، بترتيب خارجى، وفى تحدى صارخ للشارع الكروى..؟!
أحمد مجاهد، لعب دور الجوكر فى افتعال الصدمات مع نجم مصر وسفيرها الذى يرفع علم الوطن فى المحافل الدولية عاليا، محمد صلاح، وكاد يجبره على الاعتزال دوليا، وكأن لديه عقدة من نجومية لاعبى كرة القدم المشاهير، كونه لم يكن يوما لاعبا كرة فى نادى درجة أولى، أو فذا فى أى مجال من مجالات العمل العام، من هنا يقفز السؤال، كيف لرجل بلا تاريخ فى لعبة كرة القدم، وسجل مجدا مبهرا فى الفشل عندما جلس على مقاعد الجبلاية، له أن يكتب تاريخا ناصعا للكرة..؟!
أحمد مجاهد، عاد لينتقم، ارتدى عباءة حسن الهلالى، فى فيلم أمير الانتقام، وبدأ خطة تصفية الحسابات، ومطبقا سياسة الأرض المحروقة، من خلال اتخاذ قرارات تتقاطع مع كل قواعد المنطق والعقل، ومنها محاولة الغاء تقنية الفار، التى أعادت العدالة للفرق الصغيرة قبل الكبيرة، وقللت للغاية من الشحن والغضب الجماهيرى، وتعيين أجهزة فنية وادارية لن تلعب الا عام 2023 مكبدا خزينة الاتحاد خسائر كارثية، كما ابقى على رجاله وطرد كل خصومه من مقر الاتحاد..!!
أحمد مجاهد، وكل رفاقه، لا يدركون حقيقة مرة مرار الصبار، أنهم صاروا وجوها محروقة، ومكروهة من اجماع الشارع الكروى بكل ميوله واتجاهاته، وأنه لم يعد يطيق أو يثق فى أحدا منهم، وكان الأجدر به أن يتحلى بحمرة الخجل ويتوارى عن المشهد الرياضى الرسمى للأبد..!!
اختلفت مع لجنة عمرو الجناينى ومحمد فضل، لكن كان لهما نجاحات، يمكن التأسيس عليها، منها ادخال تقنية الفار، فلماذا أحمد مجاهد يصر على الغاء كل القرارات السابقة، ومدشنا قرارات جديدة، تخدم مصالح وجوه محروقة، لإعادتهم من جديد، دون إدراك أو قدرة على قراءة المشهد الكروى، أو على التقييم، بأن الشارع الكروى لن يقبل وجودهم من جديد، تحت أى ظرف من الظروف..؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة